أحمد شكر
تمكن نادي العهد الذي سيطر في السنوات الأخيرة على الألقاب المحلية من حفر اسمه بأحرف من ذهب، فأهدى الكرة اللبنانية انجازًا غير مسبوق في العام 2019 تمثل بحصد لقب كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الأولى بفوزه في النهائي على 25 ابريل الكوري الشمالي بهدف في لقاء احتضنته العاصمة الماليزية كولالمبور.
وقبل الانجاز القاري الأصفر نجح العهد بقيادة مدربه المحنك باسم مرمر في الاحتفاظ بلقب الدوري والتتويج بلقب الكأس وكأس السوبر، ليواصل هيمنته المحلية بعدما اعتمد على توليفة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب على رأسهم الدولي السوري أحمد الصالح والغاني المقاتل عيسى يعقوبو، إلا أنما حصل في لبنان من اضطرابات وأزمة مالية واقتصادية هائلة، حالت دون استئناف الدوري حتى الآن ما حرم بطل لبنان من استعادة ريادته المحلية.
وعلى صعيد المنتخب الوطني، شهد العام الحالي اخفاقات استهلها رجال الأرز في بطولة آسيا، حيث ودعوا دوري المجموعات مطلع العام في الإمارات.
ورغم تغيير الجهاز الفني الذي كان بقيادة المونتونغري رادولوفيتش واستقدام الروماني ليفيو جوبيتاريو منتصف العام ومحاولة ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الذي خاض بطولة غرب آسيا في العراق نهاية تموز وخرج من دور المجموعات مع عقم هجومي واضح.
ورغم الاستعانة بالمواهب الخارجية والمحترفين وعلى رأسهم باسل جرادي وجوان العمري، إلا أن الخيبة لاحقت المنتخب الذي تضاءلت آماله بالعبور للدور الثاني الحاسم والمؤهل لمونديال قطر 2022، بعدما عانى في التصفيات الآسيوية المزدوجة، حيث حقق انتصارات على سريلنكا وتركمانستان وتعادل مع كوريا الشمالية ايابًا بنتيجة سلبية، بعد أن خسر ذهابًا، كما قدم أداءًا مميزًا وتعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي سلبًا في المدينة الرياضية بغياب الجمهور.
وتلقى المنتخب ضربة قوية تمثلت بإيقاف الدوري منذ منتصف تشرين الأول الماضي نتيجة الاحتجاجات الحاصلة في البلاد، ما سيؤثر حتمًا على جهوزية اللاعبين في الفترة المقبلة من التصفيات التي تستأنف نهاية آذار 2020.

الكلمات المفتاحية