رأت مجلة "بوليتيكو" أن كثرة الإطلالات الإعلامية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ظل التصعيد الحاصل مع إيران جعلت بعض المراقبين يعتبرونه وزير الحرب غير الرسمي، الذي يلقي بظلاله على وزير الحرب مارك إسبر.

وتحدثت المجلة عن نفوذ هائل يتمتع به بومبيو داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد مرور ثلاثة أعوام منذ تولي الأخير الرئاسة، ونقلت في هذا السياق عن الباحث توم رايت قوله إن بومبيو يُعتبر أهم شخصية في فريق الأمن القومي التابع لإدارة ترامب، وإن الشخصيات الأخرى تذعن له، كما نقلت عن رايت قوله إنه لا يوجد مركز سلطة منافس لبومبيو.

وأشارت المجلة إلى أن بومبيو أجرى مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الأميركية المعروفة يوم الأحد الماضي للحديث عن قرار إدارة ترامب اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، واعتبرت أن كلام بومبيو حول هذا الموضوع بدا أقرب إلى كلام القائد العسكري مما هو إلى كلام وزير خارجية.

وفي الوقت نفسه، أشارت المجلة إلى غياب وزير الحرب مارك إسبر عن الأضواء، ونقلت عن الباحث مارك بيري قوله إن هناك قلقًا في "البنتاغون" من أن إسبر يعمل تحت إمرة بومبيو، كما نقلت عن بيري قوله إن أحد أسباب ذلك هو أن ترامب يصغي إلى كلام بومبيو، بينما ذلك لا ينطبق على إسبر.

كذلك نقلت المجلة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن البيت الأبيض هو الذي طلب من بومبيو الظهور الإعلامي للحديث عن اغتيال سليماني.

الكلمات المفتاحية