أشار الكاتب دانيال دو باتريس في مقالة نشرها موقع "ناشونال انترست" إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يمثل مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة"، تحديدا بعد فضيحة تورط السعودية بالتجسس على الهاتف الخلوي الخاص لمؤسس شركة أمازون جيف بيزوس.

ولفت الكاتب إلى أنه "إضافة إلى ما نشر حول فضيحة بيزوس، حاولت السلطات السعودية استدراج المعارض عبد الرحمن المطيري، الذي يعيش في الولايات المتحدة، إلى البلاد"، وقال إنه "على الرغم من نفي المسؤولين السعوديين أي علاقة للنظام بالتجسس على هاتف بيزوس، ادعى هؤلاء أن حملة القصف السعودية على اليمن حاولت تجنب وقوع قتلى مدنيين"، على حد قوله.

وتابع الكاتب أن "هذا الكلام يتناقض مع الأدلة التي يملكها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة وأمين عام الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكذلك منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وذكر الكاتب أن "السعودية حاولت إخفاء حقيقة ما حصل للصحفي جمال خاشقجي، إذ زعمت أنه غادر القنصلية في اسطنبول بينما الحقيقة هي أن خاشقجي قتل على ايدي عملاء سعوديين قدموا إلى تركيا بهدف إسكاته بعدما وجه انتقادات لابن سلمان، وذلك في سياق عمله كصحفي".

وأضاف أن "الرياض نفت بقوة أي تورط "رسمي" في قتل خاشقجي على الرغم من كل الأدلة التي كشف عنها خلال العام الماضي".

وشدد الكاتب على أن "الديناميكية الاساسية في العلاقات الأميركية السعودية تقوم على أن السعودية بحاجة إلى الولايات المتحدة"، محذرا من "خطر تبني واشنطن موقف الدفاع عن السعودية"، واصفاً هذا النهج بأنه "غير حكيم وغير ضروري ومتهور".

الكلمات المفتاحية