أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن التعليم هو أساس التقدم، مضيفًا أنه لا بد من خلق الأجواء لتحقيق تقدم المجتمع وجيل الشباب.

وفي كلمة القاها امام مهرجان خوارزمي الدولي الثالث والثلاثين المنعقد في قاعة المؤتمرات بطهران اليوم الاثنين، أعرب الرئيس روحاني عن ارتياحه لانعقاد هذا المهرجان العلمي المهم بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وأجواء استعداد الشعب للتصويت في الانتخابات البرلمانية.

واعتبر روحاني ان كل الاحصائيات تؤكد أن ايران تطوي اليوم مسار التطور مضيفًا ان الشعب الايراني يريد الاستقلال بكل معنى الكلمة، مشددًا القول إنه علينا ان نتجاوز مرحلة الضغوط وسنقوم بذلك.

وفي إشارة إلى الإنجازات التي حققتها إيران في مجال العلم والتكنولوجيا خلال 41 عاما من الثورة الإسلامية، قال روحاني إن المجتمع الإيراني يزخر اليوم بمفاخره العلمية، من حيث عدد الطلاب ومراكز البحوث والمراكز العلمية والتكنولوجيا وحدائق العلوم والتكنولوجيا الآخذة في الارتفاع.

ولفت روحاني الى تقرير قدمه وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا حول مؤشر البلاد العالمي في مجال الابداع والذي ارتقى من 120 في بداية الحكومة الحادية عشرة (2013) الى 65 في نهاية العام الايراني الماضي (انتهى في 20 اذار/مارس 2019) وهذه الوتيرة مستمرة بحيث وصلنا العام الجاري الى المرتبة 61 وهذه ارقام داعية للفخر والاعتزاز.

ولفت روحاني الى أنه في ظروف الحظر والضغوط لم نخطئ الطريق ومضينا في الطريق الصحيح واضاف ان ارتقاءنا خلال 6 اعوام 59 مرتبة في مجال الابداع يعني أن طريق الثورة والباحثين طريق صائب.

كما اشار الى ان عدد الواحات التكنولوجية ارتفع من 36 في العام 2014 الى 43 في العام الجاري واعتبره عددًا مقبولًا واضاف ان عدد الوحدات التكنولوجية الموجودة في هذه الواحات ارتفع من 3000 في العام 2013 الى 7864 في العام الماضي وحصلت 1625 وحدة تكنولوجية على صفة العلوم المعرفية.

وأكد الرئيس روحاني أن ايران تعد من الدول الرائدة في مجال النمو العلمي واضاف ان وزير الصناعة ذكر اخيرًا أننا حققنا الاكتفاء الذاتي خلال العامين الماضي والجاري في مجال استيراد ما قيمته مليار و 200 مليون يورو من القطع اللازمة لقطاع الصناعة التي كنا نستوردها من الخارج سابقًا، كما اعلن وزير الصحة أن واردات البلاد من الادوية والمعدات الطبية قد انخفضت بمقدار 500 مليون دولار خلال العام الاخير حيث نقوم بانتاج هذا المقدار في الداخل.