عربي ودولي
اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية بعد انتشار صور لعامل في شركة "أرامكو" السعودية وهو يرتدي ما يشبه جهاز التعقيم الذي يعلق على الحائط، وكُتب على الجانب الأمامي منه "خدمات مكتبية"، ما أظهر وكأنّ هذا الفعل مقصود من إدارة أرامكو ويتوجّه للموظفين.
وبدا العامل في إحدى الصور المنتشرة بالغ الحزن، ما جعل التعليقات متضامنة معه بشكل كبير.
الصورتان اللتين نشرتا رأى فيهما الناشطون على مواقع التواصل داخل السعودية وخارجها تصرّفًا ينمّ عن عنصريّة وعبوديّة جديدة وطبقيّة أيضاً، مؤكدين رفضهم لما حصل، وأشاروا إلى مدى الخطر على حياة العامل، إذ إنّ الفيروس ينتقل بالاحتكاك والاختلاط.
وأكد الناشطون أن ما قامت به أرامكو إهانة وتصرفا غير أخلاقي وعديم الإنسانية.
رسام الكاريكاتير الكويتي عبدالرحمن بولند
منصور العجمي قال: "تصرف سيئ جدا وغير أخلاقي من صاحب الفكرة، احتمالية صاحب الفكرة تعمد الإساءة لأرامكو ويجب معاقبة المسؤول عن الفكرة بالمثل والاعتذار من العامل وتعويضه".
ونشر عبد السلام خلف الصور المتداولة وعلق قائلا: "لم أتمكن من معرفة اسم البلد ولا اسم الشركة ولا صاحبها، لكن أن تصل الحقارة إلى هذا المستوى، فإن كورونا قليل على صاحب الشركة وأمثاله وكل من يعقّم يديه من جرثومة مرض فيما قلبه يختزن جراثيم الحقد، وعقله يتغذى من جراثيم العنصرية والسفالة. يستعبدون الناس وقد خلقهم الله أحرارا".
هذا الإجراء أجبر شركة "أرامكو" على التوضيح وإعلان "اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار ذلك"، وقالت "إشارة إلى الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الزملاء مرتدياً ما يشبه عبوة للتعقيم في أحد مرافقها، تود أرامكو السعودية أن تعرب عن استيائها الشديد من هذا التصرف المسيء الذي أريد به التأكيد على أهمية التعقيم، دون أخذ موافقة من الجهة المعنية بالشركة".
ولفتت في تغريدة أخرى الى أنها على الفور قامت بإيقاف هذا الفعل واتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكراره.
