استنكر العراق القصف الأميركي أمس الخميس 12/3/2020 الذي استهدف مواقع عديدة داخل أراضي العراق ومن ضمنها مطار كربلاء، معتبراً أنه انتهاك للسيادة الوطنية.

بداية مع الرئاسة العراقية التي أشارت في بيان إلى أن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها العراق هي إضعاف ممنهج وخطير لقدراتها وهيبتها، بالتزامن مع مرحلة يواجه فيها تحديات جسيمة وغير مسبوقة، سياسياً، واقتصادياً ومالياً، وأمنياً وصحياً.

وأضافت "إن من شأن هذه المخاطر إذا ما استمرت الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر "داعش" الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن".

وشددت الرئاسة العراقية على أن هذه اللحظة التاريخية تستوجب التماسك الوطني ورصّ الصفوف حول مشروع وطني يرتكز على مرجعية الدولة ذات السيادة والقرار المستقل، ومنع تحوّل العراق إلى ساحة حرب والتركيز على استكمال وحماية النصر على الإرهاب.

بدورها، أعلنت الخارجية العراقية أنها ستتوجّه بالشكوى برسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصحّاف إن القصف الأميركي لمقرات حكوميّة أمنيّة ومدنيّة يقوّض جهود مكافحة الإرهاب، ويخلّ بالاتفاق بين العراق والتحالف الدولي.

حركات المقاومة: الحل بسحب القوات الأمريكية

من جهتها، أعلنت حركة عصائب أهل الحق أن السبيل الأفضل لأميركا هو سحب قواتها وعودة جنودها إلى وطنهم، مشددة أن على أميركا أن تعلم بأن العراقيين قادرون على إجبار قواتها العسكرية على الخروج كما فعلوا ذلك من قبل.

أما عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسر فقد أكد أن ما جرى هو استهداف واضح في مسار مستمر، وأن على رئيس الجمهورية أن يحمي الدستور وكل مؤسسات الدولة.

ولفت في تصريح صحفي إلى أنهم ينتظرون ساعة الصفر التي يحددها قادة فصائل المقاومة، قائلاً "نحن اليوم في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وندعو الحكومة إلى حسم مسألة الوجود الأميركي، فلا يمكن أن نحصر المواجهة مع الأميركيين في دائرة فصائل المقاومة والحشد الشعبي فقط، نظراً لوجود فصائل أخرى تتهيأ للمواجهة".

دعوى العتبة الحسينية لدى المحاكم الدولية

وفي السياق قررت العتبة الحسينية، الجمعة، أنها سترفع دعوى لدى المحاكم الدولية بشأن استهداف مطار محافظة كربلاء من قبل الطائرات الامريكية كونه أحد المواقع المدنية العراقية المهمة.