بالأمس، توفي مارون كرم الشدياق، وهو من بلدة داريا في كسروان. قصته تستدعي التوقف عندها، فقد أُصيب بفيروس "كورونا"، بعد أن كان قد خضع لعملية جراحية في قلبه، غير أن عودة ابنه الراهب فادي من ايطاليا سرّعت في وفاته.

بيان وزارة الصحة اللبنانية أعلن اليوم وفاة شخص في العقد التاسع من العمر كان في وضع صحي حرج ويعاني من أمراض مزمنة، يُعتقد أنه مارون كرم الشدياق.

وفي التفاصيل التي نشرتها إذاعة "صوت لبنان" عبر موقعها وفق ما تنقل عن مصادر خاصة لها أن مارون خضع لعملية جراحية في قلبه (القلب المفتوح)، وكان قابعًا في المستشفى، تزامنًا مع عودة ابنه الراهب فادي من ايطاليا. الأخير لم يكن يعلم بأنه مُصاب بـ"كورونا"، ولم تكن بعد قد انفجرت الامور في ايطاليا وانتشر الوباء، فتوجه الى المستشفى لزيارة والده المريض، وهناك حلّت الكارثة!

وبحسب المصادر، أولاد مارون وزوجته كانوا معه في المستشفى، وانتقلت العدوى لهم جميعا، إلّا أن العوارض ظهرت جلية على الوالدين. جسم مارون المريض لم يتحمل أثقال الفيروس وتداعياته، ففارق الحياة، أما زوجته فهي الآن في العناية المشددة تصارع للبقاء.

وأكدت المصادر أن الراهب وكل من التقوا به يخضعون حالياً للحجر المنزلي.

يُشار الى أن مراسم الدفن لم تحدد بعد، ومصير العائلة لا يزال مجهولًا.