حوّلت وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا" مدارس تابعة لها في قطاع غزة لعيادات لاستقبال مرضى الجهاز التنفسي، حرصا على عدم اختلاطهم بالمرضى في العيادات الرئيسية، نظرا للظروف الراهنة وجائحة فيروس "كورونا" (كوفيد 19) التي ضربت معظم دول العالم.

كما قررت "الأونروا" فتح نقاط توزيع جديدة للمساعدات الغذائية بشكل مؤقت في 12 مدرسة موزعة في أنحاء قطاع غزة، كخطوة احترازية لحماية المستفيدين من المساعدات الغذائية، و المراجعين والعامليين في مراكز التوزيع.

 وأكدت "الأونروا" أن هذه النقاط الجديدة ليست بديلا عن المراكز الرئيسية المنتشرة في قطاع غزة، بل هو إجراء احترازي لمنع أية تجمعات أو ازدحام قد يؤدي لانتشار الفيروس، ومؤقت لحين انتهاء الأزمة الصحية العالمية الحالية.

بدوره، وجه المفوض العام بالإنابة للوكالة كريستيان ساوندرز رسالة مفتوحة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وفلسطينيي غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، طمأنهم فيها إلى أن الوكالة تتصرف بحصافة، وبشكل استباقي حيال التحديات المتتالية الناجمة عن وباء "كورونا"، داعيا اللاجئين للالتزام بتوجيهات وزارات الصحة .  

وأضاف ساوندرز أن ""الأونروا" على اتصال وثيق بالسلطات المضيفة، وبمنظمة الصحة العالمية، واللاعبين الرئيسيين الآخرين المشاركين في الحرب ضد الفيروس،  كما أننا أيضًا نقوم على إبقاء مانحينا بصورة أحدث التطورات على صعيد عملنا، وقمنا بتاريخ 17 آذار/ مارس بإطلاق نداء عاجل، بهدف تأمين موارد إضافية لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين في هذا الوقت العصيب".

وكانت الاونروا قد أعلنت عن حاجتها إلى ١٤ مليون دولار بشكل عاجل للاستعداد والاستجابة لتفشي وباء كوفيد-19 ولفترة ابتدائية مدتها ثلاثة أشهر.