رأى الكاتب دانيال ديبتريس في مقالة نشرها موقع "ديفانس وان" (Defense One) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يعد ينظر إليه على أنه رجل الإصلاحات، بل حاكمٌ مستبد متهور لديه سجل طويل باتخاذ قرارات خاطئة.

الكاتب أشار إلى قرار ابن سلمان الاخير بزيادة إنتاج النفط بهدف إجبار روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل الخلاف الحاصل بين البلدين حول أسعار النفط ونسب إنتاجه، ولفت إلى أن قرار ابن سلمان هذا أضرّ بشركات النفط الصخري الأميركية، مضيفًا أن المشرعين الاميركيين بدؤوا الآن فقط يدركون أن المعادلة الاساس في "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة والسعودية – النفط مقابل الأمن – لم تعد صالحة، وقال إن الولايات المتحدة سمحت للمملكة بأن ترسم هذه العلاقة بالشكل الذي يناسبها، وذلك من خلال عدم الاعتراف بهذه "الحقيقة".

ومن وجهة نظر الكاتب، الدرس الذي يمكن تعلمه من حرب أسعار النفط الاخيرة هو أن السعودية ليست الحليف الذي كان يفترضه السياسيون والمشرعون الاميركيون، كما أنها لم تكن في أيّ وقتٍ من الأوقات حليفة لواشنطن.

عقب ذلك تحدث الكاتب عن ضرورة إجراء عملية إعادة تقييم شاملة للعلاقات الاميركية السعودية، واعتبر أن هذه العملية تتطلب من واشنطن ان تدرك أن الرياض تحتاج لها وليس العكس.

وحذّر الكاتب من أن قيام واشنطن بدعم السياسات السعودية يعني "تمكين سلوكها المتهور" واعطاءها فيتو على السياسة الأميركية، وكذلك خطر جر الجيش الأميركي إلى "التزام أمني آخر غير ضروري"، وخلص الى وجوب أن تتغيّر السياسة الاميركية.

الكلمات المفتاحية