صادق المستشار القضائي لحكومة العدو الصهيوني أفيخاي مندلبليت على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع.

وجاءت مصادقة مندلبليت على الاستيلاء على مسطحات الأراضي المتاخمة للحرم، التي تديرها دائرة الأوقاف الإسلامية، بدعوى "تحديث المكان وملائمته للمعاقين من المستوطنين واليهود والسياح الأجانب، وإقامة مسارات لأصحاب الإعاقات بالحركة تضمن وصولهم إلى مبنى الحرم الإبراهيمي"، على حد زعم وسائل إعلام إسرائيلية.

وتوجهت منظمة "بِتْسِلْمو" إلى وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت، وطالبت بالشروع بأعمال البناء للمسارات الخاصة بأصحاب الإعاقة.

ومنذ سنوات، تطالب منظمات إسرائيلية بـ"ملائمة" الحرم الإبراهيمي وتجهيزه بالمسارات، بزعم أن "يكون مناسبًا ويسمح بالتنقل للزوار اليهود والسياح الأجانب من أصحاب الإعاقات الحركية".

يذكر أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، وخلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.

كما وافق رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات على هذا القرار، زاعما أن "ذلك لن يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة في صفوف الفلسطينيين، علمًا أن المستشار القضائي للحكومة رفض حتى الآن المصادقة عليه، بحجة أن الفلسطينيين أصحاب الأرض لا يمكنهم الاستفادة والاستمتاع واستخدام منطقة الأراضي المصادرة.

وفي أعقاب المصادقة، وجهت عضو الكنيست كاتي شطريت من حزب "الليكود" اليوم الثلاثاء، رسالة إلى وزير حرب العدو طالبته التوقيع على الأمر الذي يقضي بالاستيلاء على الأرض بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وذلك من أجل إقامة مسار لتمكين الوصول لمبنى الحرم "مغارة المكفيلة".

وتسعى سلطات الاحتلال إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية.