شدّد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن الجزء العسكري هو جزءٌ من المعركة مع العدو "الإسرائيلي" وأنّ الخطورة لا تقتصر على المستوى العسكري والأمني فقط.

وأضاف إنّ خطورة العدو تتعدى الموقع الجغرافي الذي احتله، فنرى اللوبي الصهيوني المتواجد في أمريكا وأوروبا ينشط على مستوى واسع.

كلام السيد الحوثي جاء خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، إذ أشار إلى أن هذا اليوم جاء لتذكير الأمة بمستوى المسؤولية نحو الرمزية الكبيرة للمقدسات الإسلامية التي تعد من الركائز التي تحفظ للأمة ما يجمعها. 

وأسف السيد الحوثي لأنّ قضية القدس لم تحظَ بالاهتمام بمستوى الخطر عليها منذ بدايتها إلى اليوم، وأنه لا يوجد توجهاً واضحاً عند أغلب أنظمة وشعوب المنطقة بحجمها، ولفت إلى أن المواقف الارتجالية هي السائدة تجاه فلسطين والمقدسات، حيث اعتاد الناس أن يتصدر الجانب الرسمي المواقف من قضايا الأمة على شكل مؤتمر أو قمة. 

وتابع "غياب المشروع لدى الأمة أطمع أعداءها فيها وهذا يعطينا نظرة عن منشأ المشكلة التي وقعت فيها الأمة".

واعتبر السيد الحوثي أن اليهود هم في المرتبة الأولى في عدائهم الشديد للمسلمين وهو عداء تحته برامج عملية ومؤامرات وسياسات وأنشطة، وأن القرآن كشف استراتيجية اليهود ووسائلهم التي يعتمدون عليها في استهدافهم للأمة، بإظهاره سعيهم إلى إفقاد الأمة كل عوامل القوة والنصر.

ورأى أنه إذا اتجهت الأمة بدون ركيزتي القرآن والقيادة المرتبطة بالكتاب فيمكن أن تفشل في صراعها مع الأعداء، وأكد أن الرؤية القرآنية تتجه بشكل واضح ورئيسي إلى تحصين الأمة وبنائها من الداخل.

وأوضح السيد الحوثي أن ترجمان ذلك ظهر عندما بدأ التحرك على أساس هذه الرؤية القرآنية في اليمن، إذ يمكن ملاحظة الانزعاج الأمريكي و"الإسرائيلي"، وكذلك بملاحظة أداء حزب الله في لبنان والمقاومة وخوف العدو من الجمهورية الاسلامية في ايران الذي بات واضحًا.

وفي الختام لفت السيد الحوثي إلى الإسهام "الإسرائيلي" في العدوان على الشعب اليمني الذي يبدو بارزاً وواضحاً ومعلناً، حيث يعلن "الإسرائيلي" أن من مصلحته المباشرة أن تتمكن قوى العدوان من ضربنا في اليمن.

كما أكد على الموقف الثابت والمبدئي والالتزام الديني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني في الموقف من العدو "الإسرائيلي" بما يشكله من خطورة على الأمة بكلها