تناول كريستيان وايتون الذي عمل في وزارة الخارجية الأميركية خلال حقبتي الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن والرئيس الحالي دونالد ترامب في مقالة نشرها موقع "ناشيونال أنترست" نظرية الانخراط الاميركي مع روسيا بهدف التصدي للصين.

وتحدث الكاتب عن وجود فرصة للتركيز على المصالح المشتركة بين واشنطن وبكين، مشدّدًا على أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يريد إدارة الخلافات والحد من النزاعات من خلال الحوار.

وقال الكاتب إن سياسات الغرب تجاه روسيا لم تشجع الأخيرة على البحث في إمكانية التعاون، مضيفًا إن هذه السياسات دفعت بموسكو إلى احتضان الصين.

وحول موضوع ضم جزيرة القرم، رأى الكاتب أن بوتين لم يكن يهدف جراء هذه الخطوة إلى إعادة بناء الاتحاد السوفييتي، ورجّح أن الهدف من ورائها كان إجبار اوكرانيا على تقديم التنازلات ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو، مشيرًا إلى أن القرم كانت تابعة لروسيا لفترة طويلة، كما أن "هدف" بوتين كان مواطنين من العرق الروسي يتكلمون اللغة الروسية.

وأضاف أن روسيا لن "تعيد" أبدا اراضي القرم، وقال إن الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن بحق موسكو على خلفية ملف القرم يبدو أنها الآن تضر بواشنطن أكثر مما تضر بموسكو، معتبرًا أن الصين هي المستفيد الأساس، وبناء عليه تحدث عن ضرورة أن تعترف الولايات المتحدة بهذا الواقع وتمضي قدماً في علاقاتها مع موسكو.

وشدد الكاتب على أن المسألة تستحق المبادرة إلى فتح حوار مع موسكو، مشيرا في هذا السياق إلى إمكانية التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وفي الختام تحدث الكاتب عن ضرورة تبني مقاربة مختلفة مع روسيا بعدما أدركت الولايات المتحدة حجم المواجهة مع الصين.