لم يكن ليل الجمعة السبت في خراج بلدة ينطا قضاء راشيا بالعادي، بعدما استطاعت دورية من فوج الحدود الثالث التابع للجيش اللبناني من احباط عملية تهريب وملاحقة شخصين اثنين حاولا التسلل خلسة وبطريقة غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية عبر طريق ترابي في منطقة مرج التوت. 

هذه العملية تخللها إقدام أحد المهربين على إلقاء قنبلة يدويّة باتجاه الدورية ما ادّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المنطقة. ولاحقا تمكّنت الدورية من توقيف أحدهما وهو سوري الجنسية وضبطت بحوزته أربعة صناديق ذخيرة تحتوي على 2800 طلقة نارية.  نائب رئيس بلدية عيحا حافظ حمّص الذي استنكر باسم الأهالي ما تعرض له الجيش اللبناني طالب الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد حفظاً للحدود.

الاعتداء الذي طال دورية الجيش وتهريب السلاح اثار غضب الاهالي والفعاليات في المنطقة الذين ثمنوا للجيش سهره على أمنهم مع السؤال عن وجهة هذا السلاح.

نائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود اعتبر أن ما حدث هو سابقة خطيرة بتعرض الجيش اللبناني من قبل إرهابيين.

بدوره الكاتب والمحلل السياسي مفيد سرحال اعتبر أن المس بالجيش اللبناني هو مس بالكرامة الوطنية.
 
ومرة جديدة يؤكد الجيش جهوزيته لدفع التهديدات ولو كلف ذلك الجروح والدماء.