تسببت موجة الحر التي تسيطر على لبنان منذ ايام بعدة حرائق في مناطق مختلفة، إلا ان أكبرها كان في منطقة الضنية، حيث استمر لـ24 ساعة قبل السيطرة عليه، ووصل الى المنازل وقضى على مساحات من الأشجار والأعشاب.

وتمكنت عناصر الدفاع المدني وأبناء المنطقة من إخماد الحريق الهائل، بعد أن شهدت الضنية ليلة حارقة وسط حالة من الهلع بين الأهالي، فيما انتقلت هذه الحالة إلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تصدّر وسم "#الضنية_تحترق" موقع تويتر وانتشرت صور وفيديوهات للحريق بين المغردين.

عكار

ويوم أمس، شب حريق بالقرب من مفترق بلدة خريبة الجندي في عكار شمال لبنان، وأتى على أعشاب يابسة وعلى دواليب خردة وامتد ليطاول جزءا من خيمة خضار لأحد الأشخاص من التابعية السورية، وقد هرع على الفور عناصر ومتطوعو الدفاع المدني في مركز خريبة الجندي وعملوا على إخماده.

وشب حريق في خراج بلدة خربة داوود العكارية، قضى على مساحة كبيرة من الأعشاب اليابسة والأشجار المختلفة، وسارع على الفور عناصر ومتطوعو الدفاع المدني في مركز البيرة إلى مكان الحريق وعملوا على تطويقه والسيطرة عليه وإخماده وتبريده خوفا من تجدده بسبب الحرارة المرتفعة.

بشري

وفي بشري، اندلع حريق في بلدة عبدين أتى على أشجار حرجية، حيث ناشد الأهالي عناصر الدفاع المدني التحرك لإطفاء الحريق.

كفررمان

كذلك شبّ حريق هائل في حرج تلة الطهرة في بلدة كفررمان الجنوبية، والذي يحوي مساحات كبيرة من أشجار الصنوبر والسرو.

وأتى الحريق على مساحات من الاشجار والاعشاب البرية، ولامست النيران المنازل السكنية في دوحة كفررمان.

وقد عملت فرق الدفاع المدني من مراكز النبطية ومنطقتها، وبالتعاون مع فرق من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على السيطرة على الحريق، ووجهت نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاهالي ولاصحاب صهاريج المياه للمساهمة في إخماده.

وكانت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية قد توقعت أن "يكون الطقس قليل الغيوم اجمالا مع بقاء درجات الحرارة مرتفعة والتي تبقى فوق معدلاتها الموسمية لشهر أيلول، كما يتكون ضباب محلي على المرتفعات المتوسطة أحيانا"، محذرة من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية.

الكلمات المفتاحية