لبنان
اندلعت حرائق واسعة، في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، جراء الاعتداءات "الاسرائيلية"، يوم أمس، والتي طالت مناطق شحيم وداريا والمطلة وحصروت والزعرورية والغباطية وعاراي وبكاسين وعرمتى والريحان.
حرائق حرج شدرا تجددت، خلال منتصف ليل أمس، على نطاق واسع، نتيجة الرياح القوية التي تضرب المنطقة ما تسبب بمزيد من الأضرار في كامل مساحة الغابة. وعملت عناصر الإطفاء في الدفاع المدني، بمساعدة الجيش ومتطوعين من الأهالي، طوال النهار والليل، على محاصرة النار، خصوصًا في المناطق التي اقتربت فيها من المنازل.
وفجر اليوم، انحسرت الحرائق التي اندلعت جراء العدوان الصهيوني في الجرمق والعيشية، إلا أنها استمرت في مناطق الريحان وعرمتى نتيجة صعوبة الوصول إليها وإخمادها.
في السياق عينه، أشارت وزيرة البيئة تمارا الزين إلى أنّ: "لا حرائق تنشب من دون تدخّل بشري، سواء أكان متعمّدًا أو غير متعمّد"، مشيرةً إلى أنّه: "منذ مدّة ادعينا بعد حريق القبيات وننتظر نتائج التحقيق"، وتابعت" : في إطلاق الحملة الوطنية "ما تلعب بالنار"، أكدنا أن العوامل الطبيعية (الجفاف والرياح) تسهم في انتشار الحرائق؛ ولكنّ نقطة الانطلاق تبقى بفعل بشري".
وأردفت: "دعم الدفاع المدني ضرورة قصوى على المستويات كلها، من موارد بشرية ومعدات وتجهيزات، فهم دومًا في الخط الأول للاستجابة وباللحم الحي. فحتى في الدول الأكثر تجهيزًا وتطورًا في هذا المجال، يحصل أن تعجز فرق التدخل عن الحد سريعًا من النار، تمامًا كما حصل في كاليفورنيا وإيطاليا وفرنسا".
ولفتت الزين إلى أنّ: "في جنوب لبنان تحديدًا، أحرق العدو ما يزيد عن 8700 هكتار من الأراضي الزراعية والحرجية، والبارحة أيضًا استكمل الجريمة البيئية عبر إلقاء أجسام حارقة في العديد من الأحراج ما زاد من حجم الكارثة"، مؤكّدً أنّه: "مع الأسف؛ وعلى الرغم من استمرار العدوان، ما نشهده من إبادة بيئية على أيدي العدو، لم نجد من يرفع الصوت معنا إلّا ثلة صادقة من الفاعلين في النشاط البيئي؛ وذلك لأسباب نعرفها جميعًا".