منذ أيام تشهد المناطق الغربية من سوريا حرائق هائلة طالت الغابات بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وحوّلت المناطق الخضراء الشاسعة في جبال اللاذقية وحماة وحمص إلى رماد.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، ساهم ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام في انتشار الحرائق بسرعة.

وما يزال رجال الإطفاء يحاربون حرائق اندلعت في غابات صلنفة في اللاذقية والتي امتدت إلى ريف حماة الغربي، وتحديدا إلى قرى الفريكة والفوقانية وعين بدرية.

وتسببت الحرائق في أضرار بيئية كبيرة في الغابات والمحميات الطبيعية، وكذلك في البيوت والممتلكات.

وفي تصريح لوكالة "سانا"، قالت مديرة الهيئة العامة لإدارة وتنمية الغاب وفاء وسوف إن "الحريق اندلع في غابات صلنفة في محافظة اللاذقية وانتشر بسبب تذبذب وشدة الرياح باتجاه الجهة الشرقية بالقرب من طريق عين جورين".

وأضافت إن "فرق إطفاء الهيئة والدفاع المدني مدعومين بعربات الإطفاء وفرق الإطفاء من محافظة اللاذقية لا يزالون يعملون جاهدين للسيطرة على الحريق منذ السبت الماضي".

وأدت التضاريس الوعرة والانحدار الشديد للمنطقة إلى جانب الموارد المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إعاقة جهود مكافحة الحرائق.
 
واليوم، تمكنت فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة من الجيش السوري من إخماد الحريق الذي نشب في محيط بلدة عين حلاقيم جنوب مصياف في ريف حماة ومنعه من التمدد إلى منازل البلدة.

وأفادت "سانا" أنه تم إخماد الحريق بعد جهود استثنائية، كما أن الأهالي وعناصر الشرطة في بلدة عين حلاقيم يتعاملون مع بعض بؤر الحريق الصغيرة المتجددة ويعملون على إخمادها.