أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن ما يتقدم التحديات الصحية في لبنان يتمثل بضرورة وضع استراتيجية خاصة قبيل الخريف للمواجهة والترصد المزدوج لوباء كورونا وموسم الإنفلونزا، إضافة إلى متابعة المشاورات التي بدأت مع أكثر من دولة لتأمين اللقاح لدى اعتماده.

كلام حسن جاء خلال مداخلة عن تحديات النظام الصحي في لبنان في إطار مشاركته عن بعد في الدورة الثامنة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة التي تنظمها إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو). 

وشدد حسن على أهمية ما لقيه لبنان في خلال محنة انفجار المرفأ من تعاضد عربي ساعده على استيعاب المحنة والصمود، خصوصًا أن الانفجار شكل تحديًا إضافيًا إلى مجمل التحديات الجسام المطروحة بدءًا من مواجهة كورونا إلى معاناة تداعيات النزوح السوري واللجوء الفلسطيني والأزمات المالية والاجتماعية.

ورأى وزير الصحة أن التحديات العامة التي يواجهها الواقع الصحي اللبناني تتجلى في العناوين التالية:

1- تفعيل دور الرعاية الصحية الأولية وما تقدمه من إجراءات وقائية تساعد على التقليل من عدد المصابين بأمراض مستعصية ومزمنة.

2- وضع نظرة تكاملية واضحة بين كل من القطاع الصحي الخاص والقطاع الصحي العام، بحيث تقوم المستشفيات الحكومية بالجهد الأساس لحماية المجتمعات، كما يكون للمستشفيات الخاصة دورها التكاملي من ضمن استراتيجية واضحة تسهم في تنمية القطاع الاستشفائي برمته.

3- إيلاء القطاع الصحي الحيّز الأبرز في خطة النهوض الاقتصادي بحيث يتم استكمال تجهيز المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية بما يخفف العبء عن مركزية التقديمات الصحية في العاصمة، ويعتمد اللامركزية الصحية كاستراتيجية للمستقبل الصحي اللبناني.

4- تنمية الموارد البشرية التي برز دورها المتقدم في مواجهة وباء كورونا، في وقت يواجه لبنان هجرة اليد المتخصصة في القطاع الصحي تحت وطأة الوضع الاقتصادي والمالي البالغ الصعوبة.

5- وضع الأسس التطبيقية لمشروع التغطية الصحية الشاملة وإنشاء ملف طبي إلكتروني يشكل مصدرًا للمعلومات لكل الجهات الضامنة. وإن هذا التحدي لا يقتصر على لبنان بل يشمل مختلف الدول العربية.

6- تعزيز القطاع الدوائي ودعم الصناعة الدوائية وتفعيل تصديرها وتعزيز دور المختبر المركزي، فضلًا عن ضرورة توحيد المعايير بين الدول العربية بهدف تشكيل منصة مشتركة لتحفيز الصناعات الدوائية".