فضيحةُ إهمالٍ جديدة كشفت عنها شرطة بلدية الغبيري في مستودعات المدينة الرياضية، وذلك بعد أن عثرت على آلاف الأطنان من الطحين من ضمن المساعدات المرسلة من دولتي العراق ومصر، مخزّنة بشكل سيئ أسفل المدرّجات وفي القاعات السفليّة، ومعرّضة للمياه والرطوبة والهواء.

وأكَّد رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، في مقابلةٍ لموقع "العهد" الإخباري، أنَّ الطحين الذي وُجد هو هِبة عراقية عبارة عن 10 آلاف طن من الطحين مُقدَمةً للشعب اللبناني، تسلَّمها وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه، في 12 تشرين الأوّل من العام الجاري، ليجري تخزينها تحت مدرّجات المدينة الرياضيّة.

وأضاف: "وجدنا طحينًا من مصر إلى جانب الهِبة العراقية، ما يعني أنَّ هناك سوء تخزينٍ لما يُقارب 24 ألف طنًا".

وأشار الخليل إلى أنّه تّواصل مع رئيس مجلس إدارة ومدير عام المنشآت الرياضية في لبنان رياض الشيخة، الذي أوضح أنهم اتصلوا به من الوزارة لتخزين الطحين لبضعة أيامٍ حتى يتمّ توزيعه، إلّا أنّه لا يزال حتّى اليوم.

وتابع رئيس بلدية الغبيري أنَّ مدرّجات وقاعات المدينة الرياضيّة غير مجهّزة وغير مؤَمَّنة من الهواء والمياه والرّطوبة، لافتًا إلى أنّ مياه الشّتاء وصلت لكميّة من الطّحين بسبب سوء التخزين.

وذكر أنّه حاليًا تجري إتّصالات لسحب هذه الكميّات لإعادة توزيعها على مستودعات آمنة أو على المستحقّين لهذه المُساعدات.

الكلمات المفتاحية