أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لطالما كانت لاعبًا نشطًا على الساحة الدبلوماسية على مر التاريخ، مضيفًا أن المحاولات التي تهدف اليوم لبناء ازدواجية مصطنعة بهدف التقليل من أهمية الدبلوماسية هي محاولات تفتقر تاريخيًا الى الدقة والصحة وتعد غير صحيحة من الناحية التحليلية، كما انها تضر من الناحية العملانية بمصالح إيران المتعددة.

موقف ظريف جاء في المؤتمر الرابع لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية الذي عقد افتراضيًا اليوم.

ورأى أن "تاريخ علاقات إيران الخارجية هو مرآة لجهود ونضالات وتضحيات الشعب الإيراني ضد العدوان الخارجي على مر القرون. وبالإضافة إلى ذلك، فهو تاريخ إنجازات الإيرانيين التجارية والاقتصادية، وتاريخ التطور الثقافي، وتاريخ للهجرة، وللمفاوضات في مختلف المجالات، وبشكل عام، هو تاريخ تفاعلات إيران مع العالم".

وأشار ظريف الى ان تاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية يكشف أيضا أن الدبلوماسية كانت دائما جزءا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والسياسية الإيرانية، معتبرًا أن الدبلوماسية ليست هي المظهر الوحيد لحضور إيران الدولي، الا انها جزءًا لا يمكن إنكاره من الحياة العالمية لإيران، مؤكدًا على أنه لا يمكن أبدا حذف الدبلوماسية من الحياة.

وذكر ظريف أن تاريخ الدبلوماسية الإيرانية حافل بالتحديات والإبداعات والمبادرات والخطابات الجديدة، وبالطبع فيه كذلك مواطن ضعف وثغرات، مؤكدًا ان الإيرانيين لم يتوقفوا قط عن استخدام هذه الأداة (الدبلوماسية) للتعبير عن آرائهم ومتابعة مصالحهم الوطنية في الساحة الدولية.

ورأى أن ما يحتاج إلى مزيد من الاهتمام اليوم بين الدول الآسيوية هو تحقيق تضامن قائم على ماض عريق، قائلاً: "نحن، بصفتنا دولًا متحضرة في القارة القديمة، والتي تعتبر مهد الحضارة الإنسانية، علينا أن نبني مصيرنا ببصيرة تامة".

وختم قائلاً: "التأكيد على العلاقات التاريخية بين إيران والدول الآسيوية وعقد مثل هذه المؤتمرات ليس فقط تكريما للماضي البعيد، ولكن أيضا يهدف الى تحقيق علاقات بناءة في يومنا الحاضر".

الكلمات المفتاحية