تحدثت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير نشرته اليوم الجمعة عن انقسامات بين المسؤولين في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) حول حجم الخطر الذي تشكله إيران والحركات التي تدعمها في العراق. 

ونقلت الشبكة عن مسؤول رفيع المستوى في "البنتاغون" قوله إن وزير الحرب الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر "قرر يوم الأربعاء الماضي عدم تمديد مهمة حاملة الطائرات "USS Nimitz" في الخليج، لتخرج الحاملة من المنطقة في رسالة خفض تصعيد واضحة الى إيران". 

وذكر المسؤول أنه "لا توجد اية معلومات تفيد أن إيران قد تقدم على هجوم وشيك"، مشيرا إلى أن "بعض المسؤولين في الحكومة الأميركية يبالغون بتحذيراتهم من مدى خطورة الوضع مع إيران، إذ ينشغل بعضهم في رسم خطط حول احتمال قيام طهران بالرد على اغتيال قائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني". 

في المقابل، نقلت الشبكة عن مسؤول ثانٍ رفيع المستوى في "البنتاغون" قوله إن "مستوى التهديد الذي تشكله إيران حاليا هو الأخطر منذ اغتيال سليماني"، مضيفا أن "هناك معلومات استخباراتية تفيد أن مجموعات في العراق التقت مع قادة في فيلق القدس، ما يشير إلى أن هذه المجموعات تخطط للقيام بهجمات "معقدة" في العراق "تتطلب مساعدة إيرانية"، على حد زعمه. 

وأضاف المسؤول أن "هناك معلومات استخباراتية جديدة تفيد أن إيران مجموعاتها في العراق يخططون لاستهداف جنود اميركيين في الشرق الأوسط، خصوصا ان طهران نقلت الصواريخ البالستية القصيرة المدى الى داخل العراق في الآونة الأخيرة". 

مسؤول آخر في "البنتاغون" ذكر للشبكة أن "المعلومات الاستخباراتية تشير الى "هجوم وشيك محتمل" يستهدف جنود اميركيين في العراق". 

وأكد المسؤول انه "لا توجد اية خطط او استعدادات أميركية لأي عمل هجومي ضد إيران، وان التعزيزات التي ترسلها الولايات المتحدة الى المنطقة هي من اجل "ردع الهجمات" وليس من اجل توجيه ضربة استباقية".

الكلمات المفتاحية