اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وزير الصحّة يحذّر: التحركات في الشارع تسبب انفجارًا ثانيًا على مستوى الوباء

تحقيقات ومقابلات

من المسؤول عن أحداث طرابلس؟ 
تحقيقات ومقابلات

من المسؤول عن أحداث طرابلس؟ 

رئيس بلدية طرابلس لــ "العهد": طابور خامس يفتعل الإشكالات وقام بإحراق مبنى البلدية
2046

فادي منصور

لم تسلم المؤسسة العسكرية من سهام بعض القوى السياسية في طرابلس الذين حمّلوا قيادة الجيش اللبناني مسؤولية التأخير عن حماية بلدية طرابلس والمحكمة الشرعية داخل سراي المدينة.

ولم تخلُ تصريحاتهم من اتٍهام الضباط بأنّهم متواطئون عن حماية تراث المدينة، وقد تغافل هؤلاء أنّه لحظة اندلاع المواجهات على الأرض كان عناصر الجيش اللبناني ينتشرون في محيط منازل النواب لحمايتها من غضب المحتجين.

على مدى أربعة أيام، وتحت المطر الشديد، كان الجنود يفترشون محيط منازلهم ويتلقّون الحجارة والزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف، وقد سقط منهم جرحى في مشهد يشكّل اجحافًا وتضييعًا لبوصلة الحلول من خلال تقديم المساعدات الإجتماعية للأسر الأكثر فقرًا في الشمال.

مصادر شمالية أسِفت لتصريحات القوى السياسية التي لا تريد إلاّ مصالحها متناسين أنّه لولا قيادة وضباط الجيش لكانت منازلهم ركام، فالطّبقة السياسية مسؤولة عن كلّ ما يجري فهم الذين تركوا أبناء مناطقهم يعيشون الحرمان نتيجة سياستهم الخاطئة التي أفقرت الناس على مدى ثلاثين عامًا، وهم من تسبّبوا بالكارثة الاقتصادية لأبناء المناطق الشعبية التي لا يزورونها إلاّ في مواسم الانتخابات.

من جهته، رئيس بلدية طرابلس وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري اتّهم طابورًا خامسًا بافتعال الإشكالات وإحراق مبنى البلدية. 

وقال يمق "إنّ معظم الذين كانوا يشاركون في أعمال الشغب في ساعات الليل يوميًا هم غرباء عن طرابلس، وقد تمّ التعرف عليهم من لهجتهم أثناء عملية تصوير التعدّيات"، كاشفًا أنّه "سلّم صورًا لأشخاص رصدتهم كاميرات المراقبة في المناطق المحيطة بساحة التل ومبنى البلدية".
 

 

أمنيًا، عاشت مناطق الشمال اليوم الجمعة هدوءًا حذرًا خرقته بعض المناوشات عند المدخل الرئيسي لسراي طرابلس بعد قيام شبان برمي الحجارة على عناصر قوى الأمن عند محيط السراي، تدخّل على أثرِها الجيش اللبناني وعمل على تفريقهم والطلب منهم مغادرة المكان.
 
وكانت عناصر فوج المغاوير عزّزت وجودها في الأحياء ونصّبت حواجز ثابتة وسيّرت دوريات راجلة ومؤلّلة في كلّ مناطق طرابلس، في وقتٍ كانت تقوم فيه عناصر مخابرات الجيش بمداهمات لعدد من المتورطين بأعمال الشغب والتّعدي على القوى الأمنية وأحالتهم إلى التحقيق. 

وكان الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير تفقّد بلدية طرابلس واطّلع على الأضرار الناجمة عن حريق المبنى. وبعد جولته مع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، أشار اللواء خير إلى أنّ "كلّ إمكانيات رئاسة الحكومة وهيئة الإغاثة ستكون جاهزة ابتداءً من الآن لإعادة ترميم ما تضرّر".
 

مشاركة