ارتدت مدينة جزين _ عين مجدلين ثوبها الأبيض المطرّز بالأخضر بعد أن زارها الضيف المحبّب إلى قلوب الجزينيين في عاصمة الشلاّل حيث رسم بريشة بيضاء لوحات ناصعة  تُبهر الناظر وتمتّع المُشاهد.

ومن المشاهد المبهرة، مشهد انحناء أغصان الأشجار إجلالًا وابتهاجًا بحضور القادم من خلف الرعود والعواصف والرياح الهوجاء ليدخل البهجة إلى القلوب والنفوس.

أمّا حجارة جزين الصخرية التي تميّز المدينة عن غيرها برونقها وبريقها لم تستطع الصمود أمام هذا الضيف حيث تغطّت بالرداء الأبيض.

بيوت جزين  - عين مجدلين المثقولة نحتًا بصخر هذه المدينة العنيد، المسكوبة بإتقان، المرصوفة بحرفية على يد بنّائين جزينيين مهَرة لبست أيضًا الثوب الأبيض، وتكلّل قرميدها النبيذي بتاج مُرصّع ببياض زاهٍ، فازدادت جمالًا وروعة فوق جمالها وروعتها.

جزين هذه الأيام فرحة بضيفها، ذاك الزائر الذي يأتيها كلّ عام مرّة تنتظره برحابة صدر فارضًا ببياضه أملًا وروحًا وحيوية.

الكلمات المفتاحية