إن أردنا أن نعرف مجتمعًا نظرنا إلى حاوياته وكيف يتعامل مع أكوام القمامة التي تلقى كل يومٍ في جميع الأوقات. يعتبر جمع القمامة مسألة ثقيلة.  أين تذهب الحضارة في بيوتٍ وأمامها قمامة ملقاة على طرفي الشارع هنا وهناك؟ أو سيارات فارهة نلقي من نوافذها أكواب القهوة الكرتونية أو علب وقناني العصير؟  

"متل ما شلتا فيك تشيل زبالة عن الأرض"، حملة أطلقها معهد المنار الجامعي لتفعيل دور المجتمع على صعيد تأمين بيئة نظيفة، خاصة أن الناس تجمع النقود عن الطرقات بدلًا من إزالة قمامتها.

مسؤولة العلاقات العامة في معهد المنار الجامعي سحر بحمد قالت "من جمال الحضارة أن ينظّم الإنسان أسلوب حياته ويُحافظ على نظافة بيئته التي يعيش فيها".

وأشارت الى أنه انطلاقًا من أزمة النفايات المستشرية في لبنان، وحرصًا منا على تعزيز دور المواطن في الحفاظ على بيئة نظيفة قمنا بهذه الحملة الطوعية الاجتماعية التي تحمل رسالة توعية بيئية، وأضافت "المواطن اللبناني يعتبر أن الدولة فقط مسؤولة عن ملف النفايات.. هدفنا من الحملة بناء ثقافة مجتمع واعٍ فكلنا شركاء في النظافة ونعمل من أجل مدينة نظيفة".

وأوضحت أن القسم الاعلامي عمد الى توزيع البطاقة على الطلاب والذين بدورهم وزعوها في أحيائهم وقراهم ومناطقهم، وذلك كخطوة يقودها الشاب ليدرك حجم المسؤولية التي تكمن على عاتقه.

بحمد أوضحت في ختام حديثها أن الحملة ما هي إلّا بداية لسلسلة حملات اجتماعية مميزة سيطلقها المعهد تباعًا.