تحدث الكاتب يوجين روبنسون في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أزمة انتشار السلاح التي تفاقمت في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة، لافتا إلى مقتل 18 شخصا رميًا بالرصاص في غضون أسبوع واحد، في إشارة إلى حادثتي إطلاق النار في مدينتي اتلنتا وبولدر.

وذكر الكاتب أنه خلال العام الماضي قتل ما يزيد عن 43 ألف شخص رميًا بالرصاص في الولايات المتحدة، وقال إنه "في ظل تزايد أعداد القتلى لا نرى أية مساع لمعالجة هذا الموضوع".

الكاتب اعتبر أن "الولايات المتحدة ملعونة بانتشار السلاح، إذ يرفض المجتمع حتى التطرق إلى موضوع "نزع السلاح الشامل""، مشيرا إلى أن "عنف السلاح منتشر في أميركا أكثر من الدول الأخرى بسبب انتشار الأسلحة النارية".

ولفت إلى استطلاعات اجراها المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جينيف، أفادت أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي يتخطى عدد الأسلحة في أيدي المواطنين فيها عدد المواطنين أنفسهم.  

وأشار الكاتب إلى أن "معدل الوفيات اليومي نتيجة السلاح الناري في الولايات المتحدة تجاوز الـ 100 حالة وفاة العام الماضي"، وقال إن "تدابير مثل إنشاء سجل للأسلحة النارية والحظر على الأسلحة الهجومية قد تساعد في تخفيف هذه الظاهرة".

وختم قائلا إن "مستوى عنف السلاح سيبقى عاليًا حتى مع اتخاذ هكذا تدابير، لأن هناك عددا كافيا من الأسلحة النارية موجودا في ايدي الناس"، مشددًا على "ضرورة إخراج السلاح من المنازل وليس فقط من الشارع".