دمشق - علي حسن

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد في حديث لموقع "العهد" الإخباري من دمشق إنّه: "لأول مرّة في تاريخ الصراع مع كيان العدو الصهيوني تصل الأمور إلى ما وصلت إليه". وأضاف "المقاومون في هذه المرحلة يضغطون على الزناد ويجعلون الكيان الغاصب يتصرّف بكل احتياطاته".

ولفت إلى أنّ "ما يحصل اليوم هو ردّ واضح على الأنظمة التي استسلمت وطبّعت مع العدو لنقول لها كشعب فلسطيني بإنه لدينا الإمكانيات والقوى، ودول محور المقاومة تدعمنا وتقدّم لنا ما يلزم ومازلنا في بداية إمكانياتنا فهناك ما لم نستخدمه حتى الآن وهو متوفر داخل فلسطين لجعل العدو يدفع ثمن جرائمه".

وتابع أبو أحمد فؤاد "وما اتجاه العالم الآن لإيجاد حلّ لما يجري ليس سوى نتيجة أننا جعلنا العدو الصهيوني في مأزق وجودي سيجعله يفكر مئة مرة قبل أن يفكر بتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني سواء أكان ذلك في الضفة أو غزة".

وأشار إلى أنّ "إمكانيات المقاومة ليست فقط تسليحية بل تصنيعية وتطويرية تسمح لها بالاستمرار بالقتال في كلّ الظروف"، مؤكدًا أنّ "الحلفاء في إيران وسوريا وحزب الله قدموا العوامل التي سمحت بالتطوير والتصنيع بالإضافة للعوامل الذاتية الرئيسية للمقاومة".

وأوضح "رأينا اليوم المسيرات الفلسطينية وهناك عشرات آلاف الصواريخ وإمكانات تكنولوجية حديثة ستستخدم في المعركة حتى مدة طويلة جدًا لتجعل العدو يدفع الثمن ويفكر ألف مرة قبل الاعتداء على الشعب الفلسطيني".

وأشار فؤاد إلى أنّ "الهدف الفلسطيني اليوم وبالإجماع هو استكمال عملية التحرير بشكل كامل حتى القدس". 

وختم "نحن نقاتل اليوم في كل الأرض الفلسطينية سواء عبر الصواريخ أو الإمكانيات التسليحية أو العمليات النوعية المستقبلية المحتملة إن اتخذت القيادة السياسية هذا القرار،  فلن يتوقف الموضوع عند القصف الصاروخي بل ستكون هناك ترجمات أخرى لم يشهد العدو مثيلًا لها، وهناك ما لم يُستخدم بعد حتى الآن وسيكون هناك مفاجآت ستجعل كيان العدو الصهيوني يعيش تحت الأرض لفترة طويلة جدًا من الزمن".