نظم حزب الله احتفالا تضامنيًا حاشدًا مع المقاومة الفلسطينية في باحة مجمع سيد الشهداء (ع) في حارة صيدا، مساء السبت، حضره فعاليات دينية وسياسية وحزبية وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وأهلية من مدينة صيدا والجوار، تقدمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس  علي بركة، مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون، وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ولفيف من العلماء وحشد كبير من المتضامنين من صيدا والجوار.

كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها بركة، الذي أكد أن هذه المعركة التي نشهدها اليوم هي المعركة التمهيدية للمعركة الفاصلة القادمة التي ستقضي على الكيان الصهيوني من جذوره، مطمئنا أن المقاومة في فلسطين قوية وهي بخير وموحدة وتتعاطى بإدارة هادئة وتتحكم بالمعركة بثبات، أما العدو فهو مربك ومتخبط ويستجدي وقف المعركة من العواصم والدول.

وأضاف "إذا هدد العدو بالاجتياح البري عليه أن يعلم أن غلة المقاومة ستزداد بقتل جنود العدو و بأسر جنود جديدة"، ووجّه التحية لروح الشهيد محمد طحان الذي أكد بدمائه أن القدس ليست وحدها كما يدعي ويروج البعض إنما هي موجودة في وجدان وقلوب الشعوب في كل العالم وبقوة وهذا ما أثبتته الأيام القليلة الماضية.

بركة توجه بالشكر الكبير للشهيدين الكبيرين قاسم سليماني وعماد مغنية اللذين كان لهما الفضل الكبير في دعم وتطوير خبرات وقدرات المقاومة في غزة وكل فلسطين.

كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان ألقاها النائب فياض، موجها التحية لروح الشهيد محمد طحان الذي قدّم دمه برسالة عفوية كي يقول أن هناك الآلاف من محمد طحان اللبنانيين الذين يحملون فلسطين والقدس في وجدانهم وعقولهم وقلوبهم.

وأكد فياض أن مشروع المقاومة في فلسطين سوف ينتصر لا محال لأنه يرتكز على أسس واضحة وقوية ويستمد قوته من الوحدة بين مكوناته ومن تراكم معادلات الردع بفرض معادلات جديدة كما حصل مع المقاومة في لبنان، ومن تمسكه بالقضية التي يمتلكها بقوة الحق، مؤكدًا على قوة الخيار المقاوم مقابل الخيارات الأخرى.