مرة جديدة، تسقط ضحية بحرينية داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد من قبل السلطات. حسن عبدالنبي منصور معتقل قضى في زنزانته إثر تعرضه لمضاعفات فقر الدم المنجلي والإهمال داخل السجن.

مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أحمد الوداعي أوضح أن حسن عبدالنبي منصور كان محكومًا بالسجن 3 أشهر، لكن إجراءات العقوبات البديلة لم تشمله على الرغم من خطورة وضعه الصحي.

وبحسب الوداعي، عانى السجين من الإهمال الطبي في سجن الحوض الجاف، والسلطات ماطلت في إعطائه أدويته وتأخّر نقله لعيادة السجن.

وأشار الوداعي الى أن منصور كان يعاني من شدة الألم ممّا دفع زملاءه لطرق الأبواب بشدة حتى يتم نقله، لافتًا الى أنه نُقل إلى عيادة السجن بعدها إلى مستشفى السلمانية حيث وافته المنية.

ودعا الوداعي الحكومة البحرينية إلى التحقيق في ظروف وفاته.

في المقابل، دافعت السلطات عن إهمالها لصحة المعتقل. وزارة الداخلية وكما كان متوقعًا قالت إن السجين المحكوم في قضية جنائية نُقل للمستشفى بتاريخ 19 تموز/يوليو 2021 بعد الفحوصات التي أجريت له بعيادة المركز، في إشارة الى أنه تلقّى العلاج المطلوب وفق ادّعائها.

بالموازاة، طالبت منظمة العفو الدوليّة السّلطات البحرينيّة بإجراء تحقيقٍ مستقلٍّ وشفّافٌ في ظروف وفاة السجين حسن عبدالنبي منصور، وما إذا كان قد تلقّى العلاج اللازم في الوقت المناسب.