أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني اليوم أن الهدف الأول لطهران من المفاوضات في فيينا هو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدًا أن طهران لن تخضع أبدًا للتهديدات العسكرية والعقوبات والضغوط. 

وقبل يوم من انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا قال كني الذي يرأس الوفد الإيراني في فيينا: "يجب أن يكون الإلغاء الكامل والقابل للتحقق للعقوبات ضد إيران". 
وأضاف أن الهدف الثاني من مشاركة بلاده في المفاوضات هو تسهيل انتفاع طهران بالعلوم النووية ضمن حقوق الشعب الإيراني".

واعتبر أن الغرب لا يسعى للوصول لاتفاق بل يريد الحصول على امتيازات من إيران، مضيفًا أن "أخطاء الماضي لا ينبغي أن تتكرر.. الشعب الإيراني لا يثق بالاتفاق النووي". 

وتابع رئيس الوفد أنه "على الغرب أن يدفع ثمن أي خرق لالتزاماته النووية. والشعب الإيراني يؤيد التعامل الواقعي مع الغرب".

ورأى أن استعداد طهران لحوار "مبني على أساس الحصول على الضمانات والتحقق من العمل بالتعهدات، وذلك من أجل تأمين مصالح الشعب الإيراني".

وفي السياق، أعلن رئيس البعثة الإيرانية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي أن الفريق الإيراني المفاوض برئاسة علي باقري كني، سيجري اجتماعات ثنائية وثلاثية مع الوفد المفاوض الصيني والروسي.

کما اعلن عن لقاء باقري كني، مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي إنريكي مورا، الذي يترأس اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. 

وسيعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي غدا الاثنين في فندق باليه كوبورغ بفيينا بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.

والجولة الجديدة من المفاوضات ستكون بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين) ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.

وكان باقري كني اكد في مقابلة مع صحيفة "اينديبندنت"،  ان اي تقدم في المفاوضات يجب ان يترافق مع الغاء كل اجراءات الحظر الاميركية ولا يوجد ضمان بأن لا تخرج الادارة القادمة في واشنطن من الاتفاق مرة اخرى مثلما فعل الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.