زار وزير الصحة فراس الأبيض المستشفيات الحكومية في الشمال ضمن اليوم الثاني من"ماراتون فايزر" المفتوح لكافة الفئات العمرية من عمر 12 سنة وما فوق، واستهل جولته بزيارة مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، الذي يشهد، ومنذ الأمس، كثافة راغبين بتلقي اللقاح.

وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين واعضاء مجلس الإدارة، الذين رافقوه بجولة على مركز التلقيح الخاص بكورونا للاطّلاع على آليات أخذ اللقاح في المركز. والتقى الأبيض بفريق الأطباء والممرضين والمتطوعين من شبكة عكار للتنمية الذين تولوا ادارة وتنظيم عملية اخذ اللقاح لاستيعاب الاعداد الكبيرة للمواطنين الذين توافدوا الى المركز.

الأبيض أشار إلى أننا "جميعاً نرى أرقام إصابات كورونا تتزايد يوميّاً وكذلك أرقام الذين يدخلون المستشفيات بسبب إصابتهم، وهذا أمر مقلق للغاية سيما وأنّ الكل يعلم وضع المستشفيات. لذلك افضل طريقة لحماية مجتمعنا هو زيادة المناعة المجتمعية عن طريق اللقاح".

وأضاف "لهذا السبب، تأتي هذه الحملة التي كنا بدأناها بالامس وشهدنا كثافة لا بأس بها، تعدينا رقم الـ35 ألف ملقّح، وما نراه اليوم الان في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي، لجهة التنظيم المميز لاستيعاب الاعداد الكبيرة للراغبين باخذ اللقاح وسط اجراءات صحية جيدة"، مهنّئاً "إدارة المستشفى والفريق المشارك في ادارة العملية من اطباء وممرضين ومتطوعين على هذا الجهد الكبير".

ولفت الأبيض إلى أنّه "بات معروفاً أنّ نسبة التلقيح في عكار كانت متدنية ويهمّنا جدّاً تشجيع الأهالي على اخذ اللقاح وبكثافة قبل انتشار المتحوّر الجديد، ونتأمّل بما نراه اليوم وما حصل بالأمس وخلال الأيام المقبلة أن نصل الى نسبة تلقيح اعلى".

وعن خطر المتحوّر الجديد، قال الأبيض "نحن نتابع الانتشار السريع للمتحور الجديد "أوميكرون" في بلدان عدّة، وهناك حالات عدة رُصِدت في لبنان مشكوك بأمرها وهي قيد المراقبة والمتابعة ونعتقد بأنّ الأرقام ستزيد كما في باقي العالم، لذلك علينا اتخاذ تدابير استباقية للحد من انتشار المتحور الجديد عبر زيادة المناعة المجتمعية".

وأضاف "الأمر الثاني هو التاثيرات والانعكاسات السلبية للوباء على الامور الحياتية، الاقتصادية والتربوية في المدارس ومن هنا الدعوة الملحة للجميع للاقبال وبسرعة على اخذ اللقاحات دون تردد".

الكلمات المفتاحية