حذّر علماء بريطانيون من أنّ متحوّرا جديدًا شديد العدوى من فيروس "كوفيد" قد يثير موجة من الإصابات، في الصيف الحالي، فيما أظهرت بيانات من "وكالة الأمن الصحي البريطانية" أنّ نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد" ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في العام 2025.

كما أفاد العلماء بأنّ متحوّر "نيمبوس" قد يؤدّي إلى زيادة حادّة في إصابات "كوفيد"، خلال أسابيع قليلة، ودعوا الفئات الضعيفة مناعيًا إلى تلقّي التطعيم. ولفتوا الانتباه إلى أنّ مناعة العديد من الناس ضد الفيروس، والتي تكوّنت من الإصابات السابقة واللقاحات القديمة، قد تراجعت على الأرجح، ما يعني أنّهم قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالمرض.

وأظهرت بيانات الوكالة البريطانية اكتشاف 13 نوعًا من "نيمبوس"، والمعروف علميًا باسم N.B.1.8.1، في انكلترا حتى الآن، وقد أرسلت 25 عينة من هذا المتحور إلى قاعدة بيانات دولية لـ"كوفيد"، منذ نهاية آذار/مارس 2025. ومن المحتمل أنْ تكون هذه الأرقام أقل من الواقع بالنسبة إلى مدى انتشار المتحوّر، نظرًا إلى تقليل حجم الفحوص، بشكل كبير، مقارنة بذروة الجائحة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأسفر "كوفيد" عن وفاة أكثر من 300 شخص، في إنكلترا خلال أيار/مايو 2025، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.

ويُشكّل "نيمبوس"، حاليًا، 10.7 في المئة من إصابات "كوفيد"، على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة "الصحة العالمية"، مقارنة بنسبة 2.5 في المئة فقط قبل شهر. ولا تبدو أعراض "نيمبوس" مختلفة عن الأعراض المعروفة لسلالات "كوفيد" الأخرى، والتي تشمل التعب والحمى، وألم العضلات والتهاب الحلق.

من جهتها، قالت نائبة مدير الوكالة البريطانية غاياتري أميرثالينغام: "متحور NB.1.8.1 اكتشف بأعداد صغيرة في المملكة المتحدة حتى الآن، لكنّ البيانات الدولية أشارت إلى أنّه ينمو بنسبة كبيرة من إجمال إصابات "كوفيد - 19".

من ناحيته، قال عالم الفيروسات، في جامعة "ورك"، لورنس يونغ: "الدراسات المخبرية توضح أنّ متحوّر "نيمبوس" قادر على إصابة الخلايا البشرية بكفاءة أكبر من السلالات السابقة، وقد يمتلك قدرة متزايدة على التهرّب من جهاز المناعة، ما يجعله أكثر احتمالًا لانتشار الإصابات". ورجّح يونغ، في مقابلة مع صحيفة "ذا أي بايبر"، أنْ: "نشهد ارتفاعًا في الإصابات، خلال الشهرين المقبلَيْن، وربما في أواخر هذا الشهر (حزيران/يونيو) أو في يوليو (تموز 2025)".

متحوّر "نيمبوس" هو سلالة متفرّعة من "أوميكرون" شديدة الفيروسية، سبّب عددًا كبيرًا من الإصابات بالفيروس في الصين وسنغافورة وهونغ كونغ.

الكلمات المفتاحية