أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنّ الأميركي يريد إبقاء لبنان ضمن دائرته ويعمل وفق هذه الخيارات على بقاء الفوضى وذلك من أجل مصلحته التي هي الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ "لدى الأميركيين الكثير من الخيارات في المنطقة وفي لبنان والتي يستخدمها بشكلٍ دائم، ولكن أيضاً لدينا نحن خياراتنا التي نعمل ضمنها، علماً أنّ الأميركي دائماً يريد التّواصل مع حزب الله إلّا أنّنا نرفض ذلك".

وأضاف سماحته خلال حوار مع "اللّقاء الإعلامي الوطني" أنّ "حزب الله منفتح على كلّ الخيارات المتاحة من أجل لبنان، وهذا الموضوع ليس معقّد لديه كما يظنّ البعض"، لافتاً إلى أنّ "العودة إلى الحكومة هي قرار داخلي، الأساس فيه هو الوقوف إلى جانب الناس في هذه الأزمة الاقتصادية، وغير مرتبط بأي مفاوضات تحصل، وليس كما يشير البعض إلى أنّه نتيجة فتح علاقات إيرانية سعودية".

ورأى سماحة السيد صفي الدين أنّه على الرّغم من أهمية الانتخابات، والتي سيدخل بها حزب الله بقوّة، وسيكون حاضراً للدّفاع عن الخيارات الوطنية اللبنانية، وعن وجوده، إلّا أنّها لا تعني تغيير كلّ الوقائع القائمة، لأنّ هذا لبنان وما يحصل فيه هو من خلال التوافق"، مشيراً إلى أنّ ما يحتاجه اللّبنانيون اليوم هو الحوار.

السيد صفي الدين أكّد أيضاً على أهميّة علاقة حزب الله مع الحلفاء، لافتاً إلى أنّ حزب الله يريد الحفاظ على حلفائه، ويعمل ما يجب عليه فعله في هذا الإطار، مشيراً إلى البرنامج الانتخابي باتت خطوطه العريضة موضوعة وهي تقارب شعار نحمي ونبني، وكذلك فإنّ التّحالفات معروفة وخطوطها موجودة وأنّ ما سيتمّ التّعامل به هو قائم وفق التّحالف السياسي، ونحن نعمل وفق بنية استراتيجية تحافظ على لبنان وعلى مقاومته".