بلغت الوقاحة الخليجية حدًا لم يعد فيه التطبيع -كما كان قبل سنوات- سرًّا بل جهرًا وبلا أي حرج وسط زيارات رسمية متبادلة بين مسؤولين خليجيين وصهاينة، وجديد هذه الزيارات ما ذكرته وسائل إعلام "إسرائيلية" عن وصول رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت مساء أمس إلى المنامة في أول زيارة رسمية لرئيس حكومة "إسرائيلي" إلى المملكة، والتي تأتي بعد أسابيع من زيارة وزير الحرب بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد". 

وقد كان في استقبال بينيت في المطار وزيرا الخارجية والصناعة البحرينيان، رئيس البروتوكول وسفير العدو في البحرين، فضلًا عن مسؤولين آخرين. 

وقبل انطلاقه، صرّح بينيت في مطار بن غوريون بأنّ الحديث يدور عن "حدث مؤثر" قائلًا :"في هذه الفترة المضطربة، من المهم تحديدًا في منطقتنا أن تخرج رسالة تعاون وحسن نية ورد مشترك على التهديدات" حسب قوله.

وأضاف بينيت:"سأجتمع مع الملك البحريني وولي العهد وسأجري سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى صب طاقة بالسلام بين البلدين" على حد وصفه.

ومن المتوقع أن يلتقي بينيت بعدد من الوزراء البحرينيين، فيما سيناقش المجتمعون طرقًا إضافية لتوثيق أواصر العلاقات بين الكيان والمنامة، وأيضًا سيناقش كل من رئيس الحكومة وولي العهد البحريني أهمية "السلام"، التطوير والازدهار في المنطقة، وعلى وجه الخصوص تعزيز قضايا سياسية واقتصادية وتكنولوجية.