أفرغ عدد من الباخرات أطنانًا من الفحم الحجري في ميناء شركة الترابة في بلدة شكا الشمالية، الأمرالذي دفع جمعيات بيئية ناشطة في المنطقة إلى رفع الصوت والإعلان عن تصنيف المنطقة بالموبوءة.

واعتبر رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج عيناتي أن "ما يجري جريمة خطيرة ضد الإنسانية والطبيعة"، لافتًا إلى أن "ملايين الأطنان من الفحم الحجري والزيت القاتل تُحرق داخل مداخنها وتنتشر في المناطق السكنية".

وكشف عيناتي أن "المعامل تعمل بحقدها وجشعها التاريخي تحت المطر وفي الليل لتقتل وتصيب المزيد من الضحايا بالسرطان وأمراض القلب والربو وأمراض الأطفال، في جميع أرجاء شمال لبنان بمباركة ومشاركة "عباقرة" الصفقات والقتل والدمار في الحكومة التي أعطت شركات ترابة الموت مهلة سنة، فيما لو نفِذت سترتكب خلالها هذه الشركات افظع الجرائم البيئية والصحية".

وأكد عيناتي أن "هذه المهلة غير الشرعية اعطيت عل الرغم من اعتراف وزير البيئة ناصر ياسين أن هناك عوائق قانونية تحول دون الترخيص لمقالع الترابة من المجلس الوطني للمقالع والكسارات، لوجودها خارج المخطط التوجيهي المعمول به حاليا بموجب المرسوم 8803".

ولفت إلى أن "هذه الجريمة ارتكبتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد رفع سعر طن الاسمنت لتوزيع مزيد من الرشاوي والحصص السامة"، مُحذرًا من أنه "إذا لم تتراجع حكومة المقالع والكسارات والضرائب والتجار والمرابين عن قراراتها التدميرية، فإن رحيلها واستقالتها هو أبسط عقاب على ارتكاباتها الشنيعة".