منذ بداية تشييد مشروع "نيوم" السعودي قبل قرابة الـ4 سنوات، تحوم حوله شبهات تتعلق بقضايا فساد وسرقة واختلاسات لملايين الدولارات، آخرها ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن صور للأقمار الصناعية أظهرت عدم تحقيق أي تقدم في المشروع.

وقالت الوكالة إنه "بينما نجد قصورًا شاسعة في "نيوم" تم تشييدها في الأعوام الماضية، تظهر صور الأقمار الصناعية أن مشروع نيوم الأوسع لا يزال في مرحلة مبكرة".

وتوقعت الوكالة أن "تمر سنوات قبل أن تتم إتاحة وظائف جديدة للسعوديين وإبعاد اقتصاد البلاد عن النفط".

الوكالة ذكرت أن "نسبة البطالة بين الشباب 32.7% من بين الرجال و25.2% بين النساء أواخر العام الماضي، وذلك بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية".

كما نشرت قناة "الجزيرة" في وقت سابق صورًا مماثلة بالأقمار الصناعية لمشروع نيوم تظهر تعثر عمليات بناء المدن الجديدة، حيث لم ينجز من المشروع سوى سور وقصور وأنفاق ومهبط طائرات.

وأُعلن عن انطلاق مشروع نيوم في عام 2017 لكن أعمال التشييد لم تبدأ على نطاق ضخم بالمدينة بعد، ويوظف المشروع حاليًا أكثر من 750 شخصًا، عُين 500 منهم عام 2020.

وتحدث "ابن سلمان" عن خطط إنشاء المشروع الضخم بعد مرور 4 أشهر فقط على تعيينه وليًا للعهد في خطوة أثارت الجدل آنذاك، خصوصًا أن المشروع يشكل أداةً أساسية له من أجل تثبيت سلطته في السعودية وتوطيد أمن النظام، بالإضافة إلى أنه يعكس عقلية الحاكم الطائش الذي يعشق "الأرقام الخيالية" دون مبالاة بمستقبل المملكة.

الكلمات المفتاحية