أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة أنّ "البعض يريد من الانتخابات النيابية القادمة أن تكون معبرًا لتقديم رأس لبنان إلى الأميركي و"الإسرائيلي" وأدواتهما في المنطقة، وليس كما ينص الدستور أنّ الانتخابات هي عملية ديموقراطية قانونية ودستورية تنتج مجلسًا نيابيًا يعبّر عن شرائح اللبنانيين جميعًا، وينتج السلطة التنفيذية من حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لتكتمل دائرة المؤسسات التي من مهامها إدارة شؤون البلاد والعباد لما فيه مصلحتهم".

وخلال لقاء انتخابي نظّمه حزب الله في حي الدورة الشمالي بالهرمل، لفت حمادة إلى أن "البعض يريد أن تكون الانتخابات في مكان آخر لا حديث فيه عن الخدمات"، مضيفًا أن "الأميركي وغيره في المنطقة والأدوات داخل لبنان استقدموا الأزمات واجتمعوا على رؤية وخطة لتفقيرنا وتجويعنا وانتاج المزيد من الأزمات، ليقال لكم زورًا في لحظة الانقضاض عليكم إن من يتحمل مسؤولية ما أنتم فيه هي السلطة التي تتمثل بحزب الله وحلفائه لكي تذهبوا غدًا في الانتخابات وتضعوا أصواتكم في مكان آخر".

واعتبر حمادة أن "من يرفعون هذا الشعار- ليُحمّلوا أفرقاء حموا لبنان ودافعوا عنه وبنوه - هم من كانوا أهل السلطة وكانوا يتآمرون على البلد من خلال بناء الاقتصاد اللبناني على هواهم، حتى نصل إلى اللحظة التي نصبح فيها مرتهنين لمن يملك المال سواء في الخليج أو البنك الدولي أو صندوق النقد ليملوا علينا شروطًا سياسية في سياق محاولاتهم المتكرّرة لأن يأخذوا منا من خلال التجويع والأزمات ما لم يستطيعوا أن يأخذوه من خلال الحرب".