استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وأجرى جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد وأوضاع الوزارات في ظلّ تصريف الأعمال. كما تطرّق البحث إلى مرحلة ما بعد اعتبار الحكومة مستقيلة، وضرورة استمرار الإدارات في تأمين المهمّات المطلوبة منها.
 
وبعد اللقاء، اكتفى الرئيس ميقاتي بالقول، ردًا على سؤال: "هي زيارة عادية لفخامة الرئيس، وأنا على ودّ دائم معه".
 
وكان الرئيس عون، قد اطلع من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على أجواء الزيارات التي قام بها أواخر الشهر الماضي إلى كل من بروكسيل ونيويورك وواشنطن.
 
وعقب اللقاء، أدلى الوزير بوحبيب بالتصريح التالي: "تشرّفت بزيارة فخامة الرئيس لاطلاعه على الزيارات التي قمت بها أواخر الشهر الماضي، إلى كلّ من بروكسيل ونيويورك وواشنطن، حيث تحدّثت عن النزوح السوري إلى لبنان وألقيت كلمة في مؤتمر خُصّص لهذه الغاية في بروكسيل دعا إليه الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنّ لبنان لم يعد باستطاعته تحمّل وجود مليون ونصف نازح سوري على أرضنا، وهم ليسوا لاجئين سياسيين، إنّما لاجئين اقتصاديين وأمنيين".
 
وأضاف "سوريا مستعدة لقبول عودتهم من دون أيّ عقاب ولا أيّ مشكلة".

وتابع بوحبيب "إنّهم عندنا منذ قرابة 11 سنة، فيما الأوروبيون إلى الآن لا يزالون من دون خريطة طريق للانتهاء من هذه المعركة. ونحن، في ظل عدم وجود أيّ خريطة طريق لنهاية هذا الوضع، لن نقبل في أن نتعاون معهم في إبقاء النازحين حيث هم عندنا. وكلّ ما نريده من المنظمات الدولية التي تدفع للنازحين السوريين هو أن تتوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه. صحيح اننا اليوم في ظل حكومة تصريف أعمال، لكننا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار هذه الحالة".
 
وسُئل عن موضوع استجرار الغاز، فقال: "لقد تحدّثت بالموضوع مع البنك الدولي، وهم على استعداد أن يبدأوا بتمويل استجرار الكهرباء من الأردن. هناك بعض العقبات في ما يتعلّق بالغاز، والمصريون لديهم حقلًا كبيرًا للغاية وله مستقبل في ما يتعلّق ببيع الغاز المستخرج منه، وهو مهم بالنسبة إليهم، وهم يطالبون باعفاءات، الأمر الذي يتطلّب بعض الوقت لانجازها، ونحن على الطريق لذلك".
 
وأشار إلى "أنّ العراقيل قانونية، الأمر الذي يتطلّب بعض الوقت لكي يتم سلوك الطريق الصحيح".

الكلمات المفتاحية