أكّد وزير الدّفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني أنّ مهام وزارة الداخلية العراقية لديها علاقة بمنتجات وزارة الدفاع التي يمكن أن تكون فعّالة في المساعدة لتوفير المزيد من الأمن في العراق.

والتقى العميد آشتياني بوزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي الذي يزور إيران، إذ قال إنّه في السنوات الماضية لم تكتف الجمهورية الإسلامية الايرانية بتقديم التسهيلات والمعدات العسكرية للقوات المسلّحة العراقية، بل قدّمت أيضًا المقاتلين الإيرانيين إلى جانب المقاتلين العراقيين في ساحة المعركة.

وفي معرض التعبير عن القواسم الاجتماعية والدينية والتاريخية المشتركة التي لعبت دورًا حاسمًا في تعميق العلاقات بين إيران والعراق، أشار العميد أشتياني إلى أنَّ إيران تدعم وحدة العراق وسلامتها وتعزيز الأمن والاستقرار في العراق.

وأضاف: "بعض الدول لا تتّفق مع الصداقة والتعاطف بين إيران والعراق"، لافتًا إلى أنَّ "إيران والعراق يقعان في منطقة حساسة من غرب آسيا، حيث الإرهاب أداة من أدوات الغرب ونظام الهيمنة لتبرير وجوده في المنطقة وعامل للشقاق بين الدول الإسلامية وإضعاف قدرة الأمّة الإسلامية في المنطقة".

وفي إشارة إلى الإجراءات المشتركة للعراق وإيران وسوريا في محاربة الإرهاب، قال العميد آشتياني: "نعتقد أنّ دول المنطقة وغرب آسيا هي التي يجب أن تُدير أمن والاستقرار في المنطقة". 

وفيما خصّ الإجراء المناسب لمجلس النواب العراقي فيما يتعلّق بالموافقة على قانون تجريم العلاقات مع الكيان الصهيوني، رأى أنَّ "هذا العمل وجّه ضربة كبيرة لسياسة تطبيع العلاقات مع هذا الكيان غير الشرعي".

وأوضح العميد آشتياني أنَّه من أهم مبادئ السياسة الخارجية للرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي التّقارب والتعاون والتضامن مع دول الجوار وخاصّة العراق.

وذكر وزير الدّفاع الإيراني أنَّ الجمهورية الإسلامية لديها خبرة قيمة في مكافحة الإرهاب، والتي يمكن أن تكون فعّالة في المساعدة على توفير المزيد من الأمن في العراق.

من جانبه، شدَّد وزير الداخلية العراقي على أنَّ "إيران وقفت دائمًا إلى جانب العراق في أوقات مختلفة، ونحن لا ننسى مساعدات ايران وجهود المجاهدين الإيرانيين في محاربة الإرهاب". 

وأشار الغانمي إلى التّعاون الشامل لجمهورية العراق مع إيران، مبيًنا أنَّ "بالتأكيد نحن نبحث على تطور العلاقات بين البلدين خاصّة في قطاع الأمن والاقتصاد.