توقَّف الكاتب "جايمس كاردين" في مقالة نُشرت على موقع "آسيا تايمز" عند تراجع الدور المدني في الولايات المتحدة على صعيد السيطرة على المؤسسة العسكرية، معتبرًا أنَّ هذا التراجع أصبح منذ سنوات احدى سمات السياسة الأميركية. 

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أنَّ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما كان قد واجه ممانعة شديدة عندما خطط لخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان، مبيِّنًا أنَّ الجنرالات الأميركيين كانوا على خلافٍ حادٍ مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فيما يخص خطط الأخير للانسحاب من أفغانستان.

وكشف عن معطيات جديدة تفيد أنَّ المؤسسة العسكرية الأميركية أيضًا تدفع باتجاه المزيد من التصعيد لكن هذه المرة في أوكرانيا، لافتًا إلى بيانٍ أصدره قائد الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا "ديفيد بالدوين" كانت نشرته مجلة "بوليتيكو"، والذي دعا فيه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين إلى بدء إرسال طائرات حربية "في أسرع وقت".

كذلك أشار الكاتب إلى الشهادة التي أدلى بها الجنرال "كريستوفر كافولي" - الذي جرى اختياره لتولي منصب قائد القوات الأميركية في أوروبا - أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حيث قال إن التنافس الاستراتيجي الناجح مع روسيا يقتضي مقاربة شاملة عالمية، وأن "القوة المشتركة" يجب أن تكون قادرة على ردع "العدوان الروسي". 

وحذر الكاتب من أنَّ غياب الرقابة وإلى جانب ضخِّ كمٍ هائلٍ من السلاح إلى داخل أوكرانيا سيقوِّض الأمن في أوروبا الشرقية لأعوام مقبلة.