قال المسؤول السابق في "الـCIA" بول بيلار إن العداء حيال إيران كان حاضرًا بقوة في زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إيران من جهتها تسعى إلى التصدي لهذا العداء. 

وفي مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، أضاف بيلار إن إحدى طرق الرد هي من خلال التحالف مع قوى خارجية هي نفسها تعد خصمة لإيران، بحسب قوله. 

واعتبر أن إيران قامت خلال الأعوام الماضية بتعزيز علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع الصين، مشيرًا إلى أنها ستنضم إلى منظمة تعاون شنغهاي. كما لفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار إيران بعيد جولة بايدن الشرق أوسطية، وهذه الزيارة جاءت من أجل تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران. 

كذلك أشار الكاتب إلى ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن أن إيران ستبيع الطائرات المُسيّرة لروسيا. 

وقال الكاتب إن التحالفات بين الدول القائمة على العداء الاميركي أحيانًا تتغلب على العداء التاريخي بين نفس هذه الدول، مضيفًا أن ذلك ينطبق على العلاقات بين روسيا والصين، مردفًا أن الحاجة إلى التصدي للولايات المتحدة دفعت برئيسي روسيا والصين إلى اعلان علاقات صداقة "بلا حدود". وقال إن التحالف بين موسكو وبيكن استمر رغم الحرب في أوكرانيا. 

كذلك اعتبر الكاتب أن الوضع مماثل في سياق العلاقات بين روسيا وإيران، فالعداء الأميركي يجمع الطرفين رغم التنافس على النفوذ القائم بينهما في آسيا الوسطى وأيضًا رغم التنافس في أسواق النفط. 

وختم الكاتب أن الولايات المتحدة تشجع الخصوم على الوقوف صفًا واحدًا، وهو ما يؤدي بالتالي إلى الوقوف بفاعلية أكبر ضد المصالح الأميركية.