أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن ارتياحها لعودة الهدوء إلى العراق، وتقديرها لصبر وحكمة ودراية حكومة وشعب العراق وكافة المؤسسات القانونية في البلاد على تجاوزها فتنة كبيرة.

وفي بيان مقتضب حول التطورات الأخيرة في العراق، قالت الخارجية الإيرانية إن الجمهورية الإسلامية تعتبر أن الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو اللجوء إلى نهج الحوار والحفاظ على حقوق المواطن، واحترام المؤسسات القانونية في البلاد، والالتزام بالدستور والآليات السياسية، وتأمل أن توفر جميع التيارات والمجموعات السياسية العراقية الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة من خلال تحمل المسؤولية والمشاركة البناءة في العملية السياسية.

وتابع البيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنشد دائمًا عراقًا مستقرًا وآمنًا وقويًا يلعب دورًا بناء في التطورات الإقليمية ولم تقصر أبدًا بدعمها للعمليات والمؤسسات السياسية والقانونية في العراق.

ودعت الجمهورية الإسلامية جميع التيارات السياسية والشخصيات والراغبين بعراق قوي ومستقل الى احترام حقوق ومطالب بعضهم البعض في عملية سلمية وقائمة على الحوار إلى جانب تحمل المسؤولية السياسية والاجتماعية، ومتابعة جميع مطالبهم واجراءاتهم في ضوء القانون والقنوات القانونية للبلاد وسد الطريق أمام أي استغلال من قبل أعداء العراق.

وأشارت الوزارة الى أن إيران وبالنظر إلى بداية أيام زيارة أربعين استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وتحرك ملايين الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق، تؤكد ضرورة احترام الشعائر الحسينية والجهود الجماعية لإحلال الهدوء الشامل وضمان سلامة جميع الزوار وضيوف العتبات المقدسة.

وختمت الخارجية الإيرانية بيانها بالإشارة الى أن الجمهورية الإسلامية واثقة من أن جمهورية العراق ستجتاز هذه المرحلة الصعبة بسرعة بعون من الباري عز وجل وتوجيهات المرجعية العليا وبحكمة وتدبير الحكومة، ويقظة أبناء الشعب العراقي وجميع التيارات السياسية.