شهدت العديد من المدن في الجمهورية الاسلامية تجمّعات ومسيرات إدانة للممارسات المنتهكة للحُرمات وتدمير الممتلكات العامة من قبل مثيري الشغب، ولا سيّما عقب تدنيس المصحف الشريف والتطاول على المساجد والشعائر الدينية.

وعليه، خرجت تظاهرات مليونية بعد أداء صلاة الجمعة في إيران اليوم دعمًا للدولة ومؤسّساتها ورفضًا لأعمال الشغب، شارك فيها أبناء عدد من المدن الكبرى بالبلاد.

المسيرات المليونية كانت قد بدأت منذ الأمس، فأهالي مدينة مشهد المقدسة نظّموا مسيرة احتجاجية بوجه المشاغبين، وأعلنوا استعدادهم لاستقبال زوار الامام الرضا (عليه السلام) ولن يسمحوا بأيّ إزعاج في استقبال الزوار وإثارة الشغب.

كذلك شهدت مدينة همدان مسيرة احتجاج عفوية ضد أعمال الشغب الأخيرة مساء الخميس، وذلك للتنديد بممارسات مثيري الشغب مؤخرًا في تدنيس مقام حفيد الإمام السيد عبد الله.

وانطلقت هذه المسيرة من المرقد الطاهر للسيد عبد الله واستمرت حتى ساحة الإمام داخل مدينة همدان، حيث ردّد المتظاهرون هتافات ضد مثيري الشغب والفتنة، مؤكدين دعمهم للثورة الإسلامية ومعربين عن تقديرهم لجهود الأجهزة الأمنية لمواجهة أعمال الشغب.

بالموازاة، نظم أبناء مدينة زنجان مسيرة ضخمة بشكل عفوي احتجاجًا على أعمال الشغب والتدنيس الأخيرة.

وانطلقت المسيرة من مرقد الشهداء في الجزء السفلي من مدينة زنجان باتجاه ميدان الثورة مردّدين هتافات الموت للمنافقين والموت لأميركا والموت لـ"إسرائيل" والموت للفتنة، مطالبين بالتصدي لمثيري الفتنة والشغب.

كذلك في محافظة طهران، خرج أبناء مدينتي ورامين وباكدشت في مسيرات تنديدًا بالإساءات التي شهدتها أعمال الشغب الأخيرة في تدنيس القرآن الكريم وحرق المساجد والإساءة للنساء المحجبات، مردّدين هتافات الموت للمنافق ومثيري الفتنة والموت لأميركا و"إسرائيل".