أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن الدول الغربية في مجموعة العشرين تحاول تسييس البيان الختامي لقمة المجموعة المنقعدة حاليًا في إندونيسيا لإدانة بلاده، واعتبر أن شروط الأوكرانيين للتفاوض "غير واقعية"، مضيفًا أن روسيا لا ترفض إجراء مفاوضات مع كييف.

وتأتي تصريحات لافروف بعد أن أدانت مسودة إعلان لزعماء دول مجموعة العشرين بشدة الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وشددت على أنها تفاقم الهشاشة في الاقتصاد العالمي.

وأضاف لافروف -الذي يرأس وفد بلاده في القمة- أن الدول الغربية حاولت إضافة عبارة لإدانة روسيا في البيان الختامي الصادر عن مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن "موسكو ذكرت وجهة نظر بديلة".

ورأى لافروف أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو "غير واقعية"، وقال للصحافيين: "قلت مجددًا إن جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطًا من الواضح أنها غير واقعية"، كما أشار إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال لافروف لماكرون "إن المشكلة في الجانب الأوكراني الذي يرفض التفاوض وطلباته غير المنطقية"، مضيفًا أن "الغرب وضع عوائق على تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا إلى دول العالم".

وذكر وزير الخارجية الروسي أنه "بالرغم من القيود صدرت روسيا 10.5 مليون طن من الحبوب"، قائلًا "إن الأمم المتحدة ستعمل على إزالة الحواجز أمام الحبوب والأسمدة الروسية".

وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي و"الناتو" يشاركان منذ فتر طويلة في الحرب الهجينة بأوكرانيا التي بدأها الغرب منذ لحظة وصول الانقلابيين في أوكرانيا للسلطة.

كما تطرق لافروف إلى النشاط العسكري البيولوجي للبنتاغون في العديد من الدول خاصة في آسيا الوسطى، مشيرًا الى أن روسيا ستواصل السعي إلى إنشاء آلية لمراقبة الأنشطة البيولوجية العسكرية للبنتاغون، مضيفًا أن "موسكو ترفض تسييس قضايا الطاقة".

كما أكد لافروف أن روسيا اقترحت خلال قمة العشرين التخلي عن احتكار أسواق الأدوية.

ولم يحضر لافروف مداخلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الافتراضية خلال اجتماع قادة مجموعة العشرين واكتفى بالبقاء في غرفته.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني خلال كلمته مبادرة لتمويل شحنات جديدة من الحبوب إلى الدول الأكثر فقرًا، داعيًا جميع البلدان إلى الانضمام لحل أزمة الغذاء العالمية.

واستثنى زيلينسكي موسكو من دعوته، إذ خاطب قادة المجموعة قائلاً: "أعزائي قادة G19"، في إشارة إلى مجموعة G20 باستثناء روسيا".

الكلمات المفتاحية