كشف السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق أن طهران قدّمت أكثر من سبعين وثيقة للعراق حول تواجد الجماعات الإرهابية المسلّحة في منطقة كردستان العراق.

وفي لقاء خاص مع قناة "العالم"، أكد آل صادق أن طهران طلبت من الجانب العراقي نزع سلاح المجموعات العنصرية الإرهابية وإبعادها عن الحدود.

وأضاف آل صادق أنّه "تم استهداف منشآت إيران الحيوية في كرمانشاه من جانب الموساد الإسرائيلي، انطلاقًا من كردستان العراق"، مؤكدًا أنّ "الهجوم البري على مواقع الجماعات المسلحة في منطقة كردستان العراق غير وارد"، قائلًا "إننا نسعى لحل المشاكل التي تطرأ من خلال الحوار وتبادل وجهات النظر مع إخواننا في العراق".

وكشف عن اتفاق إيراني مع الحكومة الفدرالية وسلطات كردستان على نشر قوات عراقية على حدود كردستان لكنّ الاتفاق لم ينفذ.

ولفت الى أن قائد قوة القدس في حرس الثورة اسماعيل قاآني أعرب عن استعداد طهران لدعم الحكومة العراقية بمشاريع كبيرة وتعزيز العلاقات، مشددًا على أن قاآني كلما أتى الى العراق يناقش الأمور ذات الاهتمام المشترك، المسائل الثنائية والاقليمية، وفي بعض الأحيان الدولية، حسب الضرورة، مؤكدًا وحدة وسيادة العراق. 

وبخصوص العلاقة حاليًا بين الجمهورية الإسلامية وبين السلطات في منطقة كردستان العراق، اعتبر آل صادق أنه ما زالت تربطهما علاقات قديمة من زمن مقارعة النظام العراقي البائد صدام حسين حيث كانوا يحظون بالدعم والإيواء والاستضافة، والآن توجد علاقات وطيدة سواء بين السلطات أو بين الشعبين، وكذلك هناك علاقات اقتصادية، وسياحة طبية، قائلًا: "لكن هناك اشكالية المفروض من الإخوة في منطقة كردستان العراق أن يكونوا جادين في حلها حتى ترفع هذه الإشكالية أيضًا".