في سياق السعي الحثيث لاستمالة الشعوب العربية من بوابة المنظمات غير الحكومية (NGO)، ستنفق الولايات المتحدة ما يصل إلى 25 مليون دولار على خطة خمسية لـ "دعم المجتمع المدني" في العراق، وذلك لتكوين رأي عام موال لها ولسياساتها في المنطقة العربية يُروّج لأجندتها وأولوياتها.

وبحسب وثيقة صادرة عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ترغب الوكالة في زيادة مشاركة النساء والشباب العراقيين في المجال العام وفي مجالات أخرى، على سبيل المثال، في العمل بشأن تغير المناخ.

وفي الوقت الذي لا يزال يعيش فيه العراق تداعيات الغزو الأميركي، يزعم الأميركيون إنهم بهذه الطريقة (دعم المجتمع المدني) يريدون "مساعدة" العراق على أن يصبح "دولة أكثر استقرارا وديمقراطية"، وذلك بعد أن دمّروا أرضه ونهبوا خيرات وثروات شعبه.

وفي هذا السياق، أكد الباحث الرائد في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية الدكتور بوريس دولغوف "أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نتذكر أنه في عام 2003 ارتكبت الولايات المتحدة عملاً عدوانيًا ضد العراق وهو دولة ذات سيادة".

وأضاف دولغوف" لقد حظي هذا العدوان بدعم عدد من الحلفاء الأميركيين مما أدى إلى تدمير الدولة العراقية وأوقع العديد من الضحايا، العديد منهم من السكان المدنيين".

الكلمات المفتاحية