أعلنت وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء، أن أجهزة الأمن اعتقلت 44 شخصًا تجسسوا لصالح جهاز الاستخبارات الصهيونية "الموساد" في مدينة إسطنبول.

وقالت قناة "إيه هابر" التركية، إن السلطات نفذت عملية أمنية استهدفت "متحرّين خاصين" تجسسوا لصالح الموساد الصهيوني، من خلال مراقبة ومتابعة أفراد ومؤسسات غير حكومية فلسطينية في تركيا.

وبحسب القناة فقد تبين أن 44 مشتبهًا اعتقلوا بتهمة "التجسس العسكري" في عملية نظمتها المخابرات التركية وشرطة إسطنبول نقلوا معلومات عن فلسطينيين إلى الموساد الصهيوني مقابل أموال.

وأشارت القناة التركية إلى أن من بين المعتقلين إسماعيل يتيم أوغلو الرئيس المؤسس لجمعية التحري الخاص والتي تأسست عام 2007.

ولفتت إلى أن الجهود متواصلة لإلقاء القبض على 13 مشتبهًا آخرين ما زالوا فارين.

ووفقًا للمعلومات التي أدلى بها المعتقلون وبينهم عاملون في شركات استشارية تنشط في مجال التحري الخاص سريًا تم الكشف عن ممارسة أنشطة التهديد وتحويل الأموال وتشويه السمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق الأشخاص الذين نقلت معلومات عنهم إلى "الموساد".

ومن بين المعتقلين موظفون في شركات استشارية تعمل سرًا في أنشطة التحقيقات الخاصة.

وأحيل سبعة من المعتقلين إلى المحكمة بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقهم من شرطة إسطنبول، فيما تجري الجهات المختصة في مكتب مكافحة الإرهاب استجواب المشتبه بهم الآخرين.

وذكر إسماعيل يتيم أوغلو، مؤسس "جمعية المتحرين الخاصين" والتي تأسست عام 2007، ومؤسسة شركة "مافياي للتحقيقات الخاصة" " أنه أدى يمين المتحري الخاص في عام 2003 بعد تقاعده من الخدمة المدنية بعد عمل استمر 23 عامًا. 

ويشير أوغلو في موقعه الخاص إلى أنه أشرف على تنظيم مؤتمرات وندوات في العديد من الجامعات، وقاد دورات تدريبية بشأن تقنيات وأساليب البحث البوليسي الخاص في إحدى الجامعات الحكومية.