حذّرت موسكو من السياسة المتهوّرة الخالية من بعد النظر التي تتبعها الإدارة الأميركية، معتبرة أنّ هذه السياسة تضع الولايات المتحدة وروسيا على شفا صدام مباشر، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياسة التصعيد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح اليوم الاثنين: "بعد الفشل الأميركي الذريع في أفغانستان، تنخرط الولايات المتحدة أكثر في صراع جديد، وهذا لا يتجلى فقط بدعم نظام "النازيين الجدد" في كييف بالتمويل والتسليح، بل وأيضًا بزيادة الوجود العسكري على الأرض".

أضافت: "هذا أمر خطير وسياسة خالية من بعد النظر، تضع الولايات المتحدة وروسيا على شفا صدام مباشر. نطالب إدارة (الرئيس جو بايدن) بتقييم الوضع بعقلانية، وتجنب الدخول في دوامة التصعيد الخطير".

ورأت زاخاروفا أنّ ما يجري هو "نتيجة طبيعية لرغبة الولايات المتحدة بالحفاظ على هيمنتها بشتّى الوسائل، متجاهلة الحقائق الجيوسياسية الجديدة، فضلًا عن الغطرسة، وعدم الاستعداد لإجراء حوار جاد حول الضمانات الأمنية (لروسيا)".

وأعربت زاخاروفا عن أملها بأن يُسمع صوت موسكو في واشنطن، لافتة في الوقت ذاته، إلى انعدام ما يدعو للتفاؤل حتى الآن، بهذا الشأن.

وعقد لقاء أميركي - روسي، بوقت سابق، في إسطمبول على مستوى ممثلين دبلوماسيين، لبحث مشاكل التأشيرات بين البلدين، وتبادل الدبلوماسيين وعمل بعثتي البلدين الدبلوماسيتين.

وعلّق نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على اللقاء؛ موضحًا أنّ هذا اللقاء "لا يعتبر إشارة إلى استئناف الحوار مع واشنطن حول المواضيع الرئيسة، وإنما هو مجرد اتصال تقني".

وأكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، في وقت سابق، انعدام أي إشارات أو دلائل تدعو إلى التفاؤل، بشأن تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن.

موقف الخارجية الروسية جاء بعد ساعات من إعلان موسكو إسقاط أربعة صواريخ أميركية مضادة للرادار فوق بيلغورود الروسية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنّه تّم، يوم أمس الأحد، اعتراض الصواريخ وهي من طراز HARM في أجواء مقاطعة بيلغورود الروسية.

وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أنّ دفاعاتها الجوية أسقطت أيضًا 8 طائرات بدون طيار أوكرانية و6 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس" و"أوراغان" في مناطق متفرقة من لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون خلال يوم.

وأكد التقرير مقتل أكثر من 280 جنديًّا أوكرانيًّا على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، ومحور كراسني ليمانس (شمال دونيتسك)، وعلى محور جنوب دونيتسك.

الكلمات المفتاحية