وصفت صحيفة "لاكروا" الفرنسية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"الأمير الاستبدادي"، مؤكدة أنه يعتمد على "القمع" لفرض سلطته، ولن يستطيع الاستمرار إذا استمر على هذا المنوال.

واعتبر الكاتب فرانسوا دالانسون في مقالة له في الصحيفة الفرنسية، تحت عنوان "الأمير الاستبدادي الذي صنع لنفسه أعداءً كثراً"، أن "اغتيال المعارض جمال خاشقجي ما هو إلا جزء من حملات القمع التي أطلقها ولي العهد التي طالت أعضاء من العائلة المالكة نفسها".

وأكد أن "جريمة اغتيال خاشقجي وحملات القمع في السعودية أنتجت انقسامات داخل النظام السعودي"، مشيرًا إلى أن "كثرة العداوات جعلت بن سلمان يسلّم حمايته الشخصية لشركة أمنية أمريكية خاصة يملكها إيريك برينس، أحد المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

الكاتب أشار إلى تصريح لـدوني بوشار المستشار لدى المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)، الذي قال إن "الحكم بات محصوراً بواحدة من عائلات الجناح السديري، بعد أن كان جامعاً لمختلف أجنحة العائلة المالكة"، في إشارة إلى السديريين السبعة وهو اسم يطلق على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة السديري، ومنهم الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز.

كما رأى بوشار أن "من الصعب ألَّا يثير استئثار ولي العهد بالسلطة ردود فعل إذا ما استمر على هذا المنوال".