لا يزال الصهاينة يعبرون عن خشيتهم من القدرات النووية الإيرانية ولا يتركون فرصة إلا ويستغلونها للتهويل من خطر نووي للجمهورية الإسلامية، وفي هذا السياق، قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت أن التهديد الرئيسي والأول المحدق بالكيان هو سعي إيران للحصول على قدرات نووية عسكرية، زاعمًا أن الأجهزة الأمنية برئاسته ستعكف على إعداد الرد الذي سيتيح لحكومة العدو أن تتخذ أي قرار حول التصدي للجهود النووية الإيرانية.

وخلال كلمة له في حفل تسليم وتسلم وزارة الحرب، تعهد غالانت بمحاربة الإرهاب دون هوادة وبانتهاج سياسة هجومية لتحقيق هذا الهدف، وقال "إن الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب وإنه فوق كل خلاف"، بحسب ما نقل موقع قناة "مكان" العبرية.

بدوره، لفت وزير الحرب المنتهية ولايته بيني غانتس إلى أن "الغموض سيظل يكتنف مستقبل "أمن الدولة" -وفق تعبيره- طالما لم يوجد نظام جديد للخدمة العسكرية وطالما تم اعتماد قانون تجنيد يتيح عمليات تهرب جماعي من الخدمة"، وناشد غانتس خلفه غالانت أن يضع سدًا منيعًا يفصل ما بين الأمور العسكرية التي تهم الجيش من جهة وبين الحسابات السياسية من جهة ثانية، في ما يتعلق باتخاذ القرارات العملياتية.

أما بالنسبة للملف الإيراني، فقال "في السنوات الأخيرة تمكّن الجيش الإسرائيلي من إبعاد المواقع الإيرانية إلى الوراء في الحدود الشمالية"، مؤكدًا أنه "من دون ضمان دعم لـ"إسرائيل" من الدول "الصديقة"، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لن يكون بمقدور "إسرائيل" أن تشن هجوما على إيران".