أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن "مهرجانا أقيم في مدينة جدة غرب السعودية الشهر الماضي، أثار الجدل حول التحول الهوياتي الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة".

ولفتت الصحيفة في تقرير لها إلى أن "مهرجان "بلد بيست" الذي أقيم بحي البلد في جدة، وحضره مطربون وموسيقيون من دول مختلفة، أعطى مؤشرا على التحول الثقافي الكبير في السعودية"، موضحة أنه "بعد 4 عقود من إبرام النظام السعودي صفقة مع التيار الديني، ومنحه سلطة "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فإن المملكة تبدو اليوم متجهة نحو خلع ثوب الدولة الدينية".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن شبان من أهالي جدة رفضهم لتحول مدينتهم نحو التفلت الأخلاقي ونزع تراث الماضي، فيما قال آخرون "إن الموسيقى والحفلات الغنائية لا تسيء إلى المدينة وأهلها".

وعلقت الصحيفة بالقول "إنه لا يوجد "استفتاء" موثوق به في السعودية يظهر حجم التأييد والمعارضة لأحداث الترفيه".

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي علي الشهابي المقرب من النظام، قوله "إن قبول هذه الحفلات يقاس بحجم الحضور"، مضيفًا أن "هناك القليل من العلاج بالصدمة في استراتيجية الحكومة لأنه يقوم بإرسال الرسائل إلى المجتمع بأنه يمكنك أن تكون أكثر انفتاحًا ويمكنك تجربته".