حين بدأ سعر صرف الدولار بالارتفاع بعد أزمة تشرين الأول 2019 ــ بعد أن بقي ثابتًا منذ عام 1997 عند حدود الـ1507 ليرات ــ بدأت توقعات وتحليلات الاقتصاديين تقول أن لا سقف لسعر صرف الدولار بعد الآن. وعند كل رقم توقُّعي لسعر صرف الدولار كان الرأي العام يستبعد هذا الأمر والبعض يجد فيه استحالة. أحد الخبراء الاقتصاديين في بداية الأزمة رجّح ارتفاع سعر الصرف حتى 20 ألفًا وهو الأمر الذي استغربه كثيرون بقولهم "ماذا يقول؟ هذا صعب جدًا". وعندما كان يُقال أن الدولار قد يصبح مئة ألف ليرة، كان يُشبّه البعض هذا الأمر بالمستحيل. لكن للأسف، كل التوقعات بأن لا سقف لسعر صرف الدولار لم تخِب، وها هو يتخطى اليوم المئة ألف ليرة، ولا أحد يدري ما الرقم الذي سيسجّله بعد قليل خاصة أنه يبدو كل ساعة في شأن. 

ولا شك أن سعر الصرف الذي تخطى اليوم المئة ألف ليرة مرّ بتصاعد جنوني على مدى ثلاث سنوات، فعلى سبيل المثال افتتح عام 2020 بـ2400 ليرة كسعر صرف للدولار الواحد واختتمها بـ8500 ليرة. 

و2021 فقد افتتحها بـ8500 واختتمها بـ27500 ليرة، وفي عام 2022 سجّل انخفاضًا عند حدود 20500 ليعود ويرتفع في نهايتها متخطيًا الـ41000 ليرة. 

أما عام 2023 فقد شهدت ارتفاعات قياسية في سعر صرف الدولار الذي ارتفع من 41000 في بدايتها حتى تخطى المئة ألف ليرة صباح اليوم الثلاثاء (14/3/2021) وذلك بارتفاع قدره نحو 60 ألف ليرة خلال أقل من ثلاثة أشهر، وبارتفاع نسبته أكثر من 66 ضعفًا خلال ثلاث سنوات ونيّف.

الكلمات المفتاحية